المسلة

المسلة الحدث كما حدث

تراجع الاحتجاجات في ايران لصالح أنصار الجمهورية.. واتهامات لقوى خارجية بدعم “مثيري الشغب”

23 سبتمبر، 2022

بغداد/المسلة: بعد أيام من الاحتجاجات في إيران على وفاة الشابة مهسا أميني، تراجعت الليلة الماضية وتيرة هذه الاحتجاجات على وقع أعمال عنف شديد شهدتها، وتأكيد السلطات الأمنية والقضائية أنها ستتعامل “بحزم” مع ”أعمال شغب وتخريب”.

وخرجت مسيرات مضادة لهذه الاحتجاجات في عدة مدن، منددة بالحملة المدعومة خارجيا على قيم المجتمع الايراني.

وشهدت إيران، في عدة مدن، مسيرات مضادة للتجمعات الاحتجاجية بعد صلوات الجمعة، ورفع المشاركون فيها أعلام إيران بكثافة، مطلقين هتافات ضد الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا ومن وصفوهم بـ”مثيري الشغب”، ومنددين بـ”أعمال شغب” وحرق العلم الإيراني وإهانة المقدسات خلال الاحتجاجات.

ودعا المشاركون في هذه المسيرات، التي بثها التلفزيون الإيراني، السلطة القضائية والأجهزة الأمنية والشرطة إلى التعامل بـ”حزم” ضد “المخلين بأمن البلاد” و”السلوكيات والتحركات المنتهكة للحرمات”، على حد تعبيرهم.

وخلال صلاة الجمعة في جامعة طهران، اتهم رجل الدين أحمد خاتمي “أعداء إيران” بالسعي لإثارة البلبلة والفوضى في إيران “منذ فترة”، قائلاً إنهم “كانوا يبحثون عن ذريعة توفرت لهم”، في إشارة إلى وفاة مهسا أميني، الجمعة الماضي.

وقال خاتمي إنّ “وفاة هذه السيدة لم تكن قضية مثيري الشغب”، داعياً السلطة القضائية إلى ملاحقتهم ومعاقبتهم، وأضاف أنّ دعم أنصار الملكية (النظام السابق) ومنظمة “مجاهدي خلق” لمهسا أميني “مدعاة للضحك” على حد تعبيره.

إلى ذلك، أعلن قائم مقامية مدينة ملاير في محافظة همدان غربي إيران، الجمعة، عن اعتقال 69 شخصاً، قال إنهم “مثيرو الشغب وبحوزتهم سلاح حربي وأبيض ومواد انفجار ورصاصات”، مشير إلى أن بعضهم من أعضاء منظمة “مجاهدي خلق” المعارضة المصنفة في إيران “حركة إرهابية”، وأنّ عدداً آخر على علاقة بـ”معارضي الثورة” في الخارج، حسب الإعلان

في الأثناء، أعلن قائد حرس الحدود الإيراني في محافظة أذربيجان الشرقية، العميد محمد أحمدي، “تفكيك خلية إرهابية” على الحدود مع دولة أذربيجان واعتقال أعضائها، متحدثاً عن اعتقال اثنين من أعضاء الخلية وضبط أسلحة بحوزتهم، وقال إنهما كانا بصدد تنفيذ “عمليات تخريبية” في البلاد.

كذلك، أعلنت قيادة الشرطة في محافظة كردستان ضبط 65 سلاحاً أميركياً آلياً في مدينة ديواندرة التي شهدت احتجاجات عنيفة الإثنين الماضي، متهمة الموقوفين بأنهم كانوا بصدد توزيعها بين المحتجين في مدن وسط البلاد، حسب قوله.

الجيش يدخل على الخط

وبعدما أصدر “الحرس الثوري” الإيراني، أمس الخميس، بياناً، دافع فيه عن قوات الشرطة في مواجهة الحملات والانتقادات ضدها، ووصف ما يجري في إيران راهناً بأنه “فتنة جديدة”، أصدر الجيش الإيراني، الجمعة، بياناً، أعلن فيه استعداده للتصدي لـ”مختلف مؤامرات الأعداء”، مندداً بـ”تخريب الممتلكات العامة والإضرار بالأمن”.

وأدان الجيش الإيراني “الحملة” ضد قوات الشرطة والأمن الداخلي، واصفاً إياهم بأنهم “خادمو الشعب يعكفون على تأمين الأمن والهدوء للمواطنين”، مع الحديث عن أنّ إهانة المقدسات والعلم الإيراني “استراتيجية شيطانية للعدو لإضعاف النظام الإسلامي وعزة إيران وانسجام شعبها وحرّاس الأمن في الشرطة”، على حد تعبير البيان.

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.