فشل البرلمان العراقي

27 شتنبر، 2022

بغداد/المسلة:

حسنين الساعدي

في واحدة من أهم نقاط ضعف وفشل إدارة البرلمان العراقي هي عدم تطبيق المواد الدستورية والقوانين الداخلية للبرلمان بشكل صحيح وعادل على سبيل المثال : ان قانون مجلس النواب رقم ٣٠ لعام ٢٠١٧ المادة ١٢ ينص على أنه ( عند تقديم استقالة من احد اعضاء رئاسة البرلمان فيجب ان تعرض الاستقالة للتصويت عليها بأغلبية البرلمانيين الحاضرين.) لذلك الحلبوسي قدم استقالته وينتظر عقد جلسة للتصويت عليها بينما في نهاية شهر حزيران ٢٠٢٢ تمت تقديم استقالة نواب الكتلة الصدرية ومنهم عضو هياة الرئاسة النائب الأول لرئيس مجلس النواب حاكم الزاملي تم قبول استقالة الزاملي من قبل رئيس مجلس النواب الحلبوسي بدون عرضها على التصويت من قبل نواب البرلمان وحسب القانون والنظام الداخلي لمجلس النواب ( على الرغم ان قرار ومطلب استقالة نواب الكتلة نهائية وجازمة حسب قرار السيد مقتدى الصدر كما صرح بذلك اكثر من مرة).

أردت من خلال هذه السطور ان أوضح فشل البرلمان العراقي فشلا ذريعا حتى في تطبيق نظامه الداخلي خصوصا وانا اتجول في شوارع بغداد كل يوم بحكم طبيعة عملي وقد شاهدت انتشار لقوات الجيش العراقي مع مركباتهم العسكرية في كل مناطق وشوارع وتقاطعات بغداد بالاضافة الى تجميع الصبات الكونكريت ب ٣ متر ارتفاع كل صبة مع الأسلاك الشائكة وهي تحيط المنطقة الخضراء والجادرية والكرادة والقادسية والحارثية وحي التشريع وساحة النسور ووزارة الخارجية وجسري الجمهورية والسنك وابو نؤاس وداخل الكرادة وإن نزول هكذا قوات عسكرية بهذا العدد مع نشر هذه الصبات لغرض حماية بناية البرلمان والخضراء وتأمين عقد جلسة برلمانية يدل دلالة واضحة على أن مجلس النواب المنتخب من الشعب أصبح مؤسسة فاشلة هاربة من سخط الشعب العراقي وهروبه دليل على فساده وفشله وادائه السيء ضد مصالح الشعب العراقي.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author

moh moh

See author's posts