رسالة من مواطن

27 سبتمبر، 2022

بغداد/المسلة:

عقيل الطائي

رسالة من مواطن في العقد السادس من عمره..

تعلمت ودرست وامضيت ربيع عمري وحتى خريفه في خدمة وطني ، نشات على حب بلدي وعدم الاساءة له مع كل سنين عمري كان ولازال الوطن حاضر في ضميري.

رسالة لكم من مواطن عراقي مستقل حر، اتعرفون الحرية؟
-هي انك خارج اسوار السجن وهنا ليس السجن التقليدي وانما سجن العبودية ان يملي عليك وتنفذ حتى لو خالفت القوانين السماوية ناهيك عن الضمير والاخلاص واحترام الذات..

عقدين من الزمن للاسف والعراق في تيه والساحة السياسية والادارية والاقتصادية مفتوحة على كل الجبهات ولايوجد ضابط لها ولا محددات.

تخلصنا من نظام مستبد ودموي نتذكر معانات عاشها الجميع وموت يومي وأحتظار وفقر وفاقة وتمييز طائفي وقومي.

لكن للاسف انتم لم تنجحوا في ادارة البلاد ولاتوجد لديكم خطط استراتيجية او تخطيط حضري او رؤيا مستقبلية.

نعم هنالك معوقات وقلة الخبرة ، المعوقات قوية جدا وصلت لاراقة دماء العراقيين
منها داخلية ومنها اقليمية ودولية لاسباب طائفية
واضحة المعالم.

البعض تماهى مع المحتل في افراغ البلاد من محتواها للاسباب ثأرية او جهل اداري، ولايصدق انه استلم مقاليد سلطة البلاد ويجب ان ينسى الثارية مع الشعب او يعيش المعارضة، بسبب فقدانه رؤية قيادة دولة
نعم سيطرت لكن هل تستطيع القيادة..

ونقصد جميع المكونات السياسيه بلا استثناء.

وفرة الاموال وغياب الرقابة اعمت بصيرتكم ،أما القوانين والتشريعات فهي على مقاستكم انتم فقط.

اهملتو الشعب والشباب واهل الخبرة والمخلصين تراكمت اخطائكم وتم استثمارها من اعداء العراق وصنعوا لكم اعداء واضداد باتوا يهددون مضجعكم السياسي.

من المخجل والمعيب عليكم ان يطالب المواطن على طوال السنيين بتعبيد شارع او خدمات طبيعية كالماء والكهرباء او تنظيف مدن او انشاء بنى تحتية جديدة او مدارس او الصرف الصحي او تعينات
لم ولن تحققوا شيئاً بسبب غياب الادارة والارادة..

يوما بعد يوم ازدياد خط الفقر والفاقة ، وكثرة العشوائيات.
تتحدثون عن النمو الاقتصادي كذبا وافتراءً على الشعب.
نصيحتي لكم ان تتعاملوا بجدية وندية مع خارج الحدود وان تميزوا من يريد ان يقدم لك دعم او يقدم لك فوضى ودم!!!
اغلقوا الحدود السياسية والادارية للعراق واعملو لبلدكم فقط بنصف قيمة الواردات سيكون عراقا غنيا ثريا مترفا..

لاتجعلو الشعب حلبة لصراعتكم ويتلطخ بنزيف الدماء . البعض يريد الاصلاح ولايملك الادوات الحقيقية او المنهاج الواضح، والبعض يريد التغير ولايعرف ادوات التغير مجرد مزاج ، البعض يريد وطن على مقاساته ويختزل الشعب به.

كونوا مخلصين كاخلاص واخلاق البعض قبل الاسلام..

الشجاعة القوة الجراة الشرف المهنية حب الوطن الضمير الحي. وتعلموا حب الوطن لانه من الايمان.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.