المسلة

المسلة الحدث كما حدث

سفينة الاطار تقطع المسافة الاولى بنجاح.. والتيار الصدري اما القبول بالأمر الواقع أو التصعيد المجهول

سفينة الاطار تقطع المسافة الاولى بنجاح.. والتيار الصدري اما القبول بالأمر الواقع أو التصعيد المجهول

28 سبتمبر، 2022

بغداد/المسلة: تتصاعد الاصابات بين عناصر القوات الأمنية والمتظاهرين، في صدامات بدأت الأربعاء في بغداد، فيما استهدفت المنطقة الخضراء بصواريخ تزامناً مع انعقاد جلسة برلمانية هي الأولى منذ شهرين، وفق بيان رسمي، فيما يعيش العراق أزمة سياسية خانقة.

وأفاد بيان صادر عن خلية الإعلام الأمني الرسمية أن المنطقة الخضراء تعرضت إلى قصف بثلاث قذائف، سقطت إحداها أمام مبنى جلس النواب العراقي.

وتزامن القصف مع عقد البرلمان العراقي لجلسته الأولى منذ أحداث العنف التي هزت البلاد في 29 آب/أغسطس واعتصام أنصار التيار الصدري قبل شهرين، صوّت خلالها النواب ضدّ استقالة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي من منصبه.

وصوتّ 222 نائباً من أصل 235 كانوا حاضرين (العدد الاجمالي للنواب 329)، ضدّ استقالة محمد الحلبوسي، السياسي السني، من رئاسة مجلس النواب.

وبحسب مراقبين سياسيين، فإن هذا التصويت لا يتعدى كونه إجراءً شكلياً، وبمثابة إعادة منح للثقة للحلبوسي على خلفية المساومات السياسية وراء الكواليس.

وقال المحلل السياسي داود هاشم ان ما جرى هو جزء من سيناريو  اتفاق ائتلاف ادارة الدولة الجديد، فقد جددت له الثقة كما توقعنا، وانتهت مسرحية استقالته، كما ان الاطار حافظ على وعده السابق باقالته التي تحققت، ثم جدد له.

وغرد الاعلامي هارون رشيد، متهكما على تبدل المواقف السياسية في بلاده،  بانها كانت فرصة تأريخية لقوى الاطار للتخلص من رئيس مجلس النواب المتهم بانه (… ) … لكنهم قرروا تجديد الثقة له برفض استقالته .

في الأثناء، تظاهر المئات من مناصري التيار الصدري في ساحة التحرير الأربعاء في بغداد تعبيراً عن رفضهم للجلسة.

ويشهد العراق مأزقاً سياسياً شاملاً منذ الانتخابات التشريعية في تشرين الأول/أكتوبر 2021، مع عجز التيارات السياسية الكبرى عن الاتفاق على اسم رئيس الوزراء المقبل وطريقة تعيينه.

وعقد البرلمان آخر جلسة له في 23 تموز/يوليو، وبعدها بأيام قليلة، اقتحم أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر مبنى مجلس النواب قبل أن يعتصموا لمدة شهر في حدائقه.

وبلغ التوتر ذروته أواخر آب/أغسطس عندما وقعت اشتباكات بين مناصري الصدر وخصومه وقتل في هذه المواجهات أكثر من ثلاثين .

ويتصاعد الخلاف اليوم في العراق بين معسكرين الاول بزعامة مقتدى الصدر الذي يطالب بحل فوري لمجلس النواب واجراء انتخابات تشريعية مبكرة بعدما سحب 73 نائبا. الثاني، يتمثل بالإطار التنسيقي الذي يسعى إلى تشكيل حكومة قبل اجراء اي انتخابات.

وفي حين يحاول أنصار التيار الصدري ومتظاهرو تشرين ازالة الصبات الكونكريتية والقطوعات، فان المحلل السياسي غالب الشابندر، ينصح التيار الصدري القبول بالامر الواقع حقنا للدماء ومراقبة الحكومة من الخارج خير من التورط في  حكومة ستكون مشاكلها كثيرة .


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.