المسلة

المسلة الحدث كما حدث

كيف تستعد روسيا لضم 15 بالمئة من أوكرانيا رسميا؟

كيف تستعد روسيا لضم 15 بالمئة من أوكرانيا رسميا؟

A municipal worker casts her ballot during a referendum on the secession of Zaporizhzhia region from Ukraine and its joining Russia, in the Russian-controlled city of Melitopol in the Zaporizhzhia region, Ukraine September 26, 2022. REUTERS/Alexander Ermochenko

29 سبتمبر، 2022

بغداد/المسلة: يستعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لضم نحو 15 بالمئة من الأراضي الأوكرانية رسميا بعد إجراء استفتاءات في مناطق تسيطر عليها القوات الروسية أو انفصاليون مدعومون من روسيا بشأن الانضمام إلى روسيا.

ولا يمكن للغرب ولا أوكرانيا منع بوتين من المطالبة بالمناطق، على الرغم من أن الولايات المتحدة وحلفاءها يقولون إنهم يرغبون في أن تتغلب أوكرانيا على روسيا في ساحة المعركة وإنهم سيساعدونها على تحقيق ذلك من خلال توفير الأسلحة، لكن دون مشاركة قوات حلف الأطلسي.

وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة مستعدة لتكبيد روسيا خسائر اقتصادية إضافية بالتعاون مع حلفاء أمريكا إذا مضت موسكو قدما في ضم أجزاء من الأراضي الأوكرانية.

ومع ذلك فإنه بعد فرض عقوبات صارمة على روسيا، لم يتبق الكثير من العقوبات الاقتصادية ما لم تتمكن الولايات المتحدة من حمل الصين والهند على الموافقة على وضع حد أقصى لأسعار الطاقة الروسية بشكل ما. ومن الممكن أن يرسل الغرب أسلحة أكثر تطورا إلى أوكرانيا.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا تلقت من الولايات المتحدة أنظمة دفاع جوي متطورة تعرف باسم “النظام الوطني المتقدم للصواريخ سطح-جو”. كما حذر زيلينسكي مرارا من أن “الاستفتاءات الزائفة” بشأن ضم روسيا للمناطق من شأنها القضاء على أي فرصة لإجراء محادثات سلام.

ودعا ميخايلو بودولاك، أحد كبار مسؤولي إدارة زيلينسكي إلى مواجهة أي استفتاءات بزيادة في العقوبات الاقتصادية الدولية على روسيا وزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، بما في ذلك نظام الصواريخ التكتيكية للجيش، وهو صاروخ موجه يبلغ مداه 300 كيلومتر.

وتخطط روسيا لضم مناطق تمثل حوالي 15 بالمئة من أوكرانيا، والتي تسيطر عليها قواتها وكذلك مناطق لا تسيطر عليها قواتها تمثل نحو 3 بالمئة من  أوكرانيا -تشمل الخطوط الأمامية التي لا يزال جنود أوكرانيا يقاتلون فيها، مثل منطقة دونيتسك.

ويقع جزء كبير من هذه المناطق في شرق أوكرانيا، وهي منطقة تعرف باسم دونباس حيث تعيش تجمعات كبيرة من السكان من أصل روسي والأوكرانيين الناطقين بالروسية.

وتتكون دونباس الآن من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين اللتين اعترف بهما بوتين كدولتين مستقلتين قبل الغزو في 24 فبراير- شباط. ويمر خط المواجهة عبر دونيتسك. وأجريت استفتاءات في عام 2014 في المنطقتين بشأن الانفصال عن أوكرانيا.

وكذلك منطقتي خيرسون وزابوريجيا التي تسيطر عليهما روسيا.

وروسيا، التي اعترفت بحدود أوكرانيا ما بعد الاتحاد السوفيتي في مذكرة بودابست لعام 1994، ضمت شبه جزيرة القرم في عام 2014. وبإضافة الأراضي الواقعة في المناطق الأربع إلى جانب شبه جزيرة القرم، ستكون روسيا قد ضمت ما لا يقل عن خُمس الأراضي الأوكرانية.

وسريعا. بعد الاستفتاءات، يمكن لقادة المناطق المدعومين من روسيا أن يطلبوا الانضمام إلى روسيا. وقد يوافق بوتين سريعا على ذلك ويتم إقرار تشريع بهذا الشأن في موسكو على نحو السرعة أيضا.

وبعد أن سيطرت القوات الروسية في 27 فبراير- شباط 2014 على شبه جزيرة القرم تم إجراء استفتاء على الانضمام إلى روسيا في 16 مارس- آذار. وشبه جزيرة القرم تقطنها أغلبية من أصل روسي وكانت قد انتقلت إلى أوكرانيا في العهد السوفيتي.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.