المسلة

المسلة الحدث كما حدث

خطيب جمعة النجف يدعو التيار الصدري للانضمام لتشكيل الحكومة لانقاذ العراق

خطيب جمعة النجف يدعو التيار الصدري للانضمام لتشكيل الحكومة لانقاذ العراق

30 سبتمبر، 2022

بغداد/المسلة: دعا امام جمعة النجف الاشرف صدرالدين القبانجي التيار الصدري للانضمام لمشروع تشكيل الحكومة من اجل انقاذ العراق.

واوضح القبانجي في خطبته السياسية، ان تشكيل تحالف الدولة والمصادقة على رئيس مجلس النواب وانتخاب نائب اول له هي خطوات نحو الامام. عادا انعقاد مجلس النواب في ظروف صعبة بالنجاح الكبير.

وتابع: اثبت الشعب العراقي بفضل الله انه قادر على عبور الازمات وفك الاختناقات.

واضاف: شعارنا هو العراق لجميع العراقيين، ومن هذا المنطلق نجحنا تبقديم صورة عكسية لما كان يروج بعدم قدرتنا على تشكيل الحكومة، مبينا ان ما تحقق من نجحات في تشكيل الحكومة كانت ببركة الامام الحسين (ع) وزيارة الاربعين.

ويتشكّل تحالف إدارة الدولة من قوى سنية وكردية (موحدة)، وشيعية (متفرقة) بعلامة غياب التيار الصدري، الأمر الذي خلّف موقفا شيعيا واهنا في المفاوضات، ودليل ذلك، إن القوى الأخرى تساوم الاطار (الشيعي) على شروط خطيرة تتعلق بمصير الدولة وطريقة ادارتها، ومنها إلغاء المساءلة والعدالة، وعودة النازحين، وما يعنيه من عودة لعوائل الدواعش، وإخراج الجيش والحشد من المدن، وإصدار قانون العفو، وهو امر يحسم حتى ملفات الإرهاب.

مقابل ذلك، غاب أي شرط شيعي، وكأنّ قوى الإطار تستجدي المحالفة.

إنّ مثل هذه المحاور الخطيرة في ظل غياب إجماع شيعي، سيكون التفاوض اليها، بلا فائدة فسرعان ما يُنقض الاتفاق، من القوى التي لم توقّع عليها.

وتقع على التيار الصدري مسؤولية وطنية وتاريخية في الالتحاق بقوى الاطار، حتى إذا اضطر ذلك إلى تنازلات متبادلة، فهي أفضل وأجدى من منحها مجانا للشركاء الآخرين الذي ينتهزون الافتراق الشيعي من اجل تمرير مصالحهم.

الحذر من اتفاقات تقوم بها أطراف شيعية دون أخرى، لأنها ستُتّهم بانها خانت التضحيات، وجاملت الشركاء الآخرين على حساب المكون الأكبر.

لا تزال الفرصة قائمة في تصحيح المسار والذهاب بموقف واحد للتفاوض مع الآخر بدلا من الاستقواء بالآخرين الذي يعرفون كيف يوظفون الخلاف الشيعي والشيعي لمصالحهم.

نتوقع من التيار الصدري، القرار الشجاع في الانخراط بمشروع الكتلة الأكبر، التي وقعت ضحية التغييب القسري المتعمد، عدا ذلك، فهو انتحار سياسي طوعي.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.