بغداد/المسلة: أكد الخبير القانوني علي التميمي، الاحد، 2 تشرين الاول، 2022، ان من يتحمل مسؤولية انهيار مبنى “المختبر الوطني” في العاصمة بغداد هما المقاول والمهندس المسؤول عن بناء المبنى.
وقال التميمي في تصريح لـ المسلة، انه “وفقاً للقانون فان المقاول والمهندس يتحملون مسؤولية ما يحدث من تهدم كلي او جزئي خلال 10 سنوات فيما يحصل للمباني المشيدة حتى وان كان التهدم ناشئ عن عيب في الأرض وفق المادة 870 من القانون المدني وهذا يسمى بالضمان العشري”.
وأوضح التميمي، بان “جميع المتضررين من انهيار المبنى وخصوصاً عوائل الضحايا الذين قد يكونوا قتلوا او اصيبوا نتيجة الانهيار فيحق لهم اقامة الدعوى أمام محكمة البداءة والتي سوف تقوم بالتحقيق مع كافة الجهات ذات العلاقة وتحكم عليهم بعقوبات مختلفة بناءً على دورهم في تلك القضية”.
وأكد المهندس الاستشاري ايمن الجواري, ان المختبرات الأهلية وبعض الحكومية تشهد عدم دقة الفحوصات الهندسية للمواد الإنشائية نتيجة غياب الدور الفني والرقابي لنقابة المهندسين على المكاتب الاستشارية ومحاسبة غير المجازة منها واعمال نسخ التصاميم بدون خلفية علمية وإعداد تصاميم من قبل مهندسين غير مؤهلين.
وقال الجواري، انه “لا توجد آلية صحيحة وواضحة لاعتماد تصاميم هندسية ضمن ضوابط منح إجازات البناء والترميم حيث يتوجب تدقيق التصاميم المقدمة من قبل المالك من طرف ثالث معتمد وموثوق تابع للبلدية مع الزام المالك على التعاقد مع مكاتب استشارية للإشراف على التنفيذ “، موضحاً وهذه المكاتب الاستشارية يجب أن تكون معتمدة من قبل دوائر الدولة ذات الاختصاص ومؤمنة ماليا لضمان التعويضات في حال سوء التنفيذ او المشاكل الناتجة عنه.
وأشار الجواري الى ان “هناك مشكلة في غياب السيطرة النوعية على معامل تجهيز الخرسانة وتجهيز مواد البناء وضعف الجانب الفني والخبرات وقلة الدورات والتوعية الهندسية من قبل نقابة المهندسين بإتجاه كوادر المكاتب الاستشارية والزامهم بتقديم عقود حقيقية لكوادرهم الى جانب عدم تفعيل القوانين التي تصنف عمل المكاتب الاستشارية ومتابعتها والتي تحدد الأجور الاستشارية وتحديد المعتمدة منها فالكثير من المكاتب لها اجازة إشراف ولكنها تعد تصاميم انشائية والمعد غالبا ما يكون غير انشائي”.
وأكدت مديرية الدفاع المدني، السبت 10/01/2022، استمرار عمليات البحث والإنقاذ على خلفية حادث انهيار المبنى في ساحة الواثق بمنطقة الكرادة وسط بغداد.
وقال مدير إعلام الدفاع المدني العميد جودت عبد الرحمن في حديث تابعته المسلة، إن عمليات البحث ما زالت جارية على قدم وساق وتم استخدام المعدات الثقيلة لرفع الأنقاض ومن ثم الولوج لانفاق متكونة نتيجة انهيار المبنى.
وأضاف، أن عمليات الإنقاذ شملت كذلك استخدام الكاميرات الحرارية للبحث عن الضحايا والمصابين وعلى مدار الساعة ولم تتوقف حتى الآن.
وتابع أن الجهود تقودها مديريتا الدفاع المدني في جانبي الكرخ والرصافة بدعم من الأخوة في الحشد الشعبي وأمانة بغداد والجميع مستنفرون.
وأعلنت مديرية الدفاع المدني، في وقت سابق، إنقاذ 13 شخصاً من داخل البناية المنهارة في الكرادة.
وقال مدير مديرية الدفاع المدني كاظم بوهان، إن 80% من المبنى انهار بشكل كامل وفرق الدفاع المدني نجحت بإنقاذ 13 شخصاً إصاباتهم متوسطة ولا ترقى أن تكون حرجة.
وأضاف: لا نمتلك معلومات مؤكدة 100% عن عدد المتواجدين في المبنى لحظة انهياره ومن المرجح بقاء 3 الى 4 اشخاص تحت ركام الانهيار ومصيرهم مجهول حتى الآن.
وأكد فتح تحقيق في أسباب الانهيار من قبل الجهات المختصة وستقدم نتائجه امام رئيس الوزراء ووزير الداخلية.
ووجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، السبت، الدفاع المدني باستنفار أقصى الجهود لإنقاذ المحاصرين في المبنى المنهار وفتح تحقيق بالحادثة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
الصحة تكشف عن شحنات سوداء مصدرها اقليم كردستان
انخفاض اسعار صرف الدولار
مسؤول في شركة توزيع كهرباء البصرة متهم بالرشوة