المسلة

المسلة الحدث كما حدث

(وَلَا تَنَٰزَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)

(وَلَا تَنَٰزَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)

2 أكتوبر، 2022

بغداد/المسلة: تبدأ الحروب بالدعاية، والكلام، لتنتهي الى نار وحطام، وهو ما تسعى اليه جهات، فبعد أن هدأت التظاهرات، وانحسرت كثيرا مناسيب التصعيد، يشتغل الذين لا يريدون هذا المسار، على خطابات الانتقام والاستفزاز المتبادل، وإضرام جمر الثأر تحت الرماد.

ووسائلهم في ذلك، تأليب طرف شيعي على آخر، وإرباكه بانك خسرت، وأُهنِت، وللخصم المقابل، بانك انتصرت وسحقت، وغنمت، فيما الواقع ليس كذلك، فهؤلاء المتصارعون في السياسة هم قبل كل شيء، اخوة، ويوحّدهم كل شيء في العقيدة والوطنية، وهو أكبر واكثر تأثيرا من الخلاف السياسي الذي مهما طال، فهو مؤقت وعابر.

إنّ الجهات التي وظّفت الأموال في الفتنة، تشعر بالخيبة، وهدفها اليوم هو تعويض الخسارات، عبر خطابات التشفي بين العراقيين بشكل عام، والشيعة بشكل خاص.

لقد راهنوا كثيرا على اضطراب لَا يُبْقِي وَلَا يذرُ، عبر مشروع مُتبّنى ومُموّل يعمل على انقسام سياسي واجتماعي، وقد اشتروا المعاول، والفضائيات، والابواق، لتقويض الوحدة الاجتماعية وحتى الدينية.

نأمل من أصحاب القرار لدى كل الجهات تعزيز التفاهم والحوار، لقهر مرحلة التخبط، ومسح خراط التخندق، وإحداثيات القنص المتبادل، ونزع العباءات الحزبية التي توزّع على الأتباع المتأهبين للتغرير.

ليقرأ فتيان العراق، وشبابه، ما يلمّ بهم، من فرص الفناء، فيما العدو، يتفرج، للإجهاز عليهم من جديد. وَلَا تَنَٰزَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.