بغداد/المسلة: انهار مبنى المختبر الوطني للتحليلات المرضية بشكل مفاجئ، في منطقة الكرادة بمركز بغداد.
وقال المنسق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني العراقي، نؤاس صباح، أن طواقم المديرية تمكنت من إنقاذ 13 شخصا كانوا داخل المبنى لحظة انهياره، بينهم نساء وأطفال. في حين انتشلت لاحقا جثة حارس المبنى.
وانهارت لبناية بشكل كامل وليس بشكل متقطع .
وفي حين ترى تحليلات ان انهيار مبنى المختبر الوطني ببغداد يفتح أبواب الفساد في الإجازات الاستثمارية، قالت رئيسة الهيئة الوطنية للاستثمار سهى النجار أن المبنى المنهار لم يُنشأ وفق قانون الاستثمار، وإنما ملكا خاصا، موضحة أن الإجازة الاستثمارية منحت لشراء الأجهزة الطبية في المختبر.
وأشارت النجار، في حديث متلفز، إلى أن هيئتها شكلت لجنة تحقيق في انهيار المبنى، إذ إنه قائم منذ عام 2009 والإجازة الاستثمارية منحت عام 2018، مؤكدة وجود تغييرات داخلية وخارجية أجريت على البناء إلى جانب عدم إجراء صيانة له، مما أدى إلى انهياره. وبيّنت أن هيئتها ليست لديها سلطة على هيئات الاستثمار في المحافظات، ومن ضمنها بغداد.
ولم تصدر وزارة الصحة أي بيان أو توضيح بشأن الموضوع، باعتبارها غير معنية بقضايا البناء ومشاريع الاستثمار المرتبطة برئاسة الحكومة أو الحكومات المحلية في بغداد والمحافظات الأخرى.
ودعا مجلس النواب وشخصيات سياسية إلى إجراء تحقيق موسّع لمعرفة أسباب انهيار المبنى، كما دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى إجراء تحقيق عاجل موسع في ملابسات ذلك.
ونقل مازن حسن على تويتر مشهدا مأساويا بقوله: جاء بزوجته المصابة بمرض السرطان لأخذ جرعة الكيمياوي.. تركها مع طفلتهما في المبنى وخرج ليأتي لهما بالإفطار ولم يعلم انها لحظة الفراق للأبد.
وكتب الباحث السياسي والامني رائد الحامد المعلومات على تويتر بان المبنى انجزته حكومات (..) ما بعد 2003 وعمر المبنى اقل من 10 سنوات مشيرا الى ان مبنى المختبر الوطني سبق ان منحته هيئة استثمار بغداد رخصة بناء من تنفيذ شركة عراقية مصرية.
واعتبرت الهيئة حينذاك المشروع من المشاريع المتميزة التي تحقق قفزات كبيرة ونوعية بالقطاع الصحي.
و المركز الصحي المنهار في بغداد يؤشّر على فساد شاخص، ونهب أموال في المشروع، فان المتوقع انهيارات اخرى، باشكال مختلفة بسبب مشاريع الفساد الشكلية التي صرفت عليها الاموال الطائلة من دون نتائج مرجوة مرتقبة بسبب الفساد
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
إيران ترد على قرار الوكالة الذرية بأجهزة طرد مركزي متطورة
زعماء الوسطية.. هل قادرون على توجيه السكة على مفترق طرق إقليمي؟
اشنطن “ترفض بشكل قاطع” مذكرتي التوقيف بحق نتانياهو وغالانت