المسلة

المسلة الحدث كما حدث

شاب عراقي يهدد بالانتحار اذا لم يستجب الكاظمي ووزير النفط نداءه

شاب عراقي يهدد بالانتحار اذا لم يستجب الكاظمي ووزير النفط نداءه

5 أكتوبر، 2022

بغداد/المسلة: كتب خالد العرداوي..

مؤلمة رسالة هذا العزيز، لقد خرجت في كلية القانون جامعة كربلاء الاف مثله منذ سنة 2002 الى الوقت الحاضر، كما تخرج مثله مئات الاف من جميع التخصصات في الجامعات العراقية، كان حلمهم بسيطا للغاية وهو انهم بعدما اجتهدوا وبذلوا ما عليهم في سبيل التعلم والتخرج ان يحصلوا على فرصة تعيين ليكون لهم منها موردا محدودا للعيش، والحب، وتكوين الاسرة، وسقفا مستقلا ينتمون اليه ولا يشعرون بتهديد الحسرة والظلم وعدم الاستقرار وضياع الكرامة….كان بالإمكان توفير كل ذلك لهم واكثر، لو كان لدينا قادة استراتيجيين يحسنون التخطيط والتنفيذ وإدارة الموارد المادية والبشرية، قادة ليس في السياسة فقط وانما أيضا من بين النخب الدينية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرهم، ولكن للأسف فافتقار العراق لهكذا قادة مبسوطي اليد، جعله دولة تقتل شبابها كمدا وغيضا وحسرة وتدفعهم دفعا الى الهجرة او التمرد، وعندما يرفعون صوتهم المطالب بالحقوق يتم تجريمهم وتخوينهم وتفسيقهم وذبحهم اذا اقتضت الضرورة.

نعم ان من يقودون هذا البلد بحماقة وعدم شفقة وشعور بالانتماء والمسؤولية سيطول وقوفهم عند جبار مقتدر، وسيكون كل المظلومين خصومهم هناك، وعليهم ان لا يظنوا ابدا ان رحمة الله ستتسع لهم، فجنة الانسان وناره رهينة بما يصنعه في دنياه، ومن فشل في ان يشيد لشعبه جنة في الأرض، عليه ان لا يأمل للحظة واحدة ان يكون جديرا في ادخال نفسه او غيره في جنة الله الموعودة، سيكون مصيرهم كمصير فرعون ومن جاء قبله وبعده، وكما قال تعالى: (واضل فرعون قومه وما هدى) كذلك كثير ممن حكم العراق ضللوا العراقيين وما هدوهم الا الى ما فيه هلاكهم وبؤسهم، وسيلعنون كما لعن الذين من قبلهم وما ربك بظلام للعبيد.

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.