المسلة

المسلة الحدث كما حدث

تحليلات: لماذا آلت تشرين الى تظاهرات متواضعة.. و ما هو البديل؟

تحليلات: لماذا آلت تشرين الى تظاهرات متواضعة.. و ما هو البديل؟

10 أكتوبر، 2022

بغداد/المسلة: يستمر الجدل بين المتظاهرين في العراق، عن تواضع الاعداد المشاركة في المليونية الموعودة في تظاهرات الأول من تشرين الأول.

وتساءل الباحث والكاتب العراقي عدنان أبو زيد عن سبب اختفاء الاعداد المليونية الموعودة، معتبرا مليونية تشرين2022  تحولت الى تظاهرة متواضعة جدا وقد تنبأت المسلة بذلك.

المتفاعلون مع الحدث، منهم من قال ان الانسحاب الذي جرى هو خطوة إيجابية لتلافي ركوب موجة التظاهرات، ومنهم من قال ان الخلافات هي وراء انقسام الاحتجاجات وبالتالي انهيارها.

وقال المهندس قاسم شيكام: يأس واحباط، الخصم قوي والجماهير اخرجت كل ما لديها قبل عام، فلا جدوى من ثورة يقطف ثمارها الانتهازيون.

المدون حسن الماجدي رصد عدم وجود دعم وتفاعل شعبي، وهذا ما تسبب باختفاء الاعداد المليونية.

وقال الاعلامي سنان سعيد: الياس والعنف الذي استخدم في السابق وتشويه التظاهرات ادى الى العزوف.

وابدى مهندس الطائرات المتقاعد مهند جليل رأيه بالقول: رموزهم يضخمون الأعداد، والعاقل انكشف أمامه بأن هتافاتهم تثبت بأنهم خرجوا مقابل ثمن.

حيدر الشمري أيضا لم يختلف بالرأي عمن عزوا العزوف الى اليأس حيث قال: الشعب وصل مرحلة اليأس من أي تغيير نحو الافضل وعرف انه لا فائدة.

وأوضح مدرس اللغة العربية محسن علي عطية بالقول: السبب الذي لا غيره هو ان التفرد باتخاذ القرارات يفضي الى خسارة الحاضر والمستقبل وهذا ما حصل مع الجماهير المليونية لأنها اصطدمت بالواقع وتمكن منها اليأس.

وبين المدون محمد البغدادي ان وقوف الكثير من العراقيين على التل وخلط الالوان وعدم وجود قيادة موحدة تقود المتظاهرين، هي من تسببت باختفاء الاعداد.

حسين علي أيضا القى باللوم على القيادات قائلا: تشرين قتلتها قيادتها البرجوازية الذين يعملون على توريط الشباب بالصِدام ويطفرون.

وقال الكاتب حسن قاسم ان الشعب يأس وانكشفت الحقائق التي كانت وراء المليونية وهي لم تكن مليونية.

وتساءل الكاتب خالد الناهي: ان خرج الناس ما هي المطالب؟ طالبوا بانتخابات ولم ينتخبوا؟ او من انتخبوه اما اختفى صوته واقتنع براتب وامتيازات النائب او باع صوته لمن يدفع اكثر.. القيادات اغلبها اصبحت في الدولة بين نائب ومستشار وموظف اما الموت فللبسطاء.

وشهدت بغداد في الأول من تشرين الأول الجاري، خروج مظاهرتين، الأولى في ساحة النسور غرب بغداد، والثانية في ساحة التحرير وسط العاصمة.

وانتهت مظاهرة النسور بعدما أمهل المتظاهرون القوى السياسية حتى 25 تشرين الأول لتحقيق مطالبهم، ومن أبرزها تصفير العملية السياسية وإبعاد من شارك فيها منذ عام 2003، فيما شهدت مظاهرة التحرير احتكاكا مع قوات الأمن التي عمدت إلى تفريقها بالقوة.

وكان تقرير لـ المسلة أفاد بان الذين يلقّبون أنفسهم قادة تشرين، أو مفكريها، يغردون وينظّرون في مقراتهم الآمنة والتريفة، ويمثّلون في الفضائيات طوال الوقت، دون النزول إلى ساحة الوطيس.

واضاف: مضت ثلاث سنوات على تشرين الأولى، ولم يستطع منظمو التشارين الموعودة من تنظيم صفوفهم ولا آليات عملهم.

لقد تمخض الجبل، فولد فأرا.

الذين نصبّوا أنفسهم قادة ميدانيين، انسحبوا من الساحات، من دون سبب مقنع، وهو دليل فاضح على الارتجالية والمساومات.

وتوقع التقرير، فشل جديد لتشرين،  والبديل هو  تظاهرات مطلبية تضغط على الحكومة لتوفير المشاريع و فرص العمل والعدالة في توزيع الثروة.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.