المسلة

المسلة الحدث كما حدث

الكاظمي يتحضّر لمصافحة بين الرياض وطهران ببغداد.. ومفاعيلها تنعش الداخل

الكاظمي يتحضّر لمصافحة بين الرياض وطهران ببغداد.. ومفاعيلها تنعش الداخل

6 يوليو، 2022

بغداد/المسلة: كشف صحف خليجية عن ان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يُجري مساعديه تحضيرات واسعة للقاء جديد وحاسم بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين قد يكون الأول من نوعه على مستوى التمثيل الذي ستشارك به الدولتان.

وقالت مصادر رفيعة، إن اللقاء قد يعقد في الأيام المقبلة في حال حسم بعض التفاصيل حول القضايا التي سيتم بحثها، وهي على الأغلب مشتركة بين البلدين، فيما سيتم تجنب الخوض في قضايا مفصلية، أبرزها الملف اليمني على الأقل في المرحلة الحالية.

ويأتي ذلك بعد نحو أسبوع من زيارة أجراها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى كل من جدة وطهران، والتقى خلالها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وقال مسؤول في مكتب الكاظمي، إن اللقاء الذي يجري التحضير له في بغداد سيكون على مستوى وزراء من البلدين أو وكلائهم.

وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي عامر الفايز  إن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى أن الأجواء بين الإيرانيين والسعوديين مهيأة تماما للجلوس إلى طاولة الحوار في بغداد قريبا.

وأضاف الفايز ان “هناك معلومات أيضا عن أن التمثيل السياسي سيكون مختلفا عن الحوارات السابقة، وليس مستبعدا أن يشارك فيه وزراء خارجية”، مبينا أن الملفات التي ستخضع للنقاش والحوار بين الطرفين هي استكمال لما جرى الحديث عنه في جولات سابقة، فيما أكد أن السعودية “تريد أن تتراجع الهجمات ضدها من قبل الجماعات المسلحة التابعة لإيران”.

وانطلق الحوار بين إيران والسعودية في إبريل/ نيسان 2021، في بغداد، بعدما تكللت جهود الحكومة العراقية بالنجاح لجمع الطرفين على طاولة واحدة. وعقدت طهران والرياض حتى الآن خمس جولات، آخرها كانت في شهر إبريل/ نيسان الماضي.

وأشار رئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري، إلى أن “الزيارة الأخيرة التي أجراها الكاظمي إلى السعودية كانت إيذانا بالخطوة القادمة التي تتمثل في اللقاء السعودي الإيراني على مستوى رفيع، وقد يشهد حضور وزيري الخارجية للدولتين”، معتبرا أن “هذا اللقاء يشير إلى التقدم الواضح في السياسة العراقية، والتوازن الفاعل الذي مضى عليه العراق، الذي بات يترجم على أرض الواقع”.

وأضاف الشمري ان الجولات الخمس الماضية ساهمت بتقريب وجهات النظر بين البلدين رغم التعقيدات قبل الاتفاق على بعض المفاهيم، لأن إيران متحمسة لإنهاء فصل الخلافات مع السعودية، وهي بحاجة بهذا الوقت إلى أن تظهر أنها دولة لا تعمل على زعزعة الاستقرار، كما أن هذه اللقاءات مهمة جدا، خصوصا في ما يخص ارتداداتها الإيجابية على الداخل العراقي، وما توفره من استقرار للمنطقة بالكامل، لكن أعتقد أن إيران لن تصمد طويلاً باتفاقاتها مع السعودية”.

وكان مصدر حكومي عراقي قال أن الإعلان عن إعادة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران سيتم في بغداد بمشاركة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في تقدير واضح للعراق لدوره في ترسيخ الثقة بين البلدين.

في ذات الوقت، فان الكاظمي قطع مسافة أخرى بين عمان والقاهرة وطهران باتجاه عودة العلاقات على طبيعتها بين طهران والقاهرة.

ولأول مرة ترعى بغداد حواراً بين إيران، والأردن وإيران ومصر.

وتعتقد حكومة الكاظمي إن إنجازها يعزز السلام وينعش فرص التنمية في المنطقة.

ويقول الكاتب عدنان ابوزيد إن عودة العلاقات بين ايران والسعودية سيلقي بتداعيات إيجابية على الوضع في العراق، كما أن أصدقاء ايران في العراق، سوف يكتسبون أهمية اكبر، في الساحة السياسية والإقليمية، على عكس ما يتوقع البعض.

المسلة – متابعة – وكالات