المسلة

المسلة الحدث كما حدث

المصارف الاهلية.. دكاكين لمزاد العملة وخطابات الضمان الوهمية

المصارف الاهلية.. دكاكين لمزاد العملة وخطابات الضمان الوهمية

6 يوليو، 2022

بغداد/المسلة: تُوجّه الانتقادات الى المصارف الأهلية في تحوّلها الى دكاكين صيرفة تتاجر بدولار البنك المركزي نيابة عن جهات متنفذة.

واتّسعت دائرة الانتقادات من كونها صادرة من المتعاملين مع البنوك من مواطنين وشركات وتجار ورجال أعمال، الى النواب، اذ دعا النائب عن تحالف الفتح عزيز شريف المياحي، الأربعاء 6 تموز 2022، البنك المركزي العراقي الى اعادة النظر في تصنيف المصارف العراقية الاهلية ومحاسبة التي لم تقدم اي فوائد استثمارية أو اقتصادية للعراق.

وقال المياحي في بيان صحفي، ان هناك العديد من المصارف الاهلية التي يقودها عدد من مافيات الفساد والتي تحولت للأسف الشديد الى دكاكين لاصدار خطابات الضمان واخذ العمولات العالية والكبيرة التي ترهق المقاولين اضافة الى استنزاف العملة الصعبة وتهريبها الى الخارج والتسديد بفواتير مزيفة الى البنك المركزي والمضاربة بالاسواق ما أثر سلبا على الوضع الاقتصادي والضرر بالقطاع الخاص العراقي واسست ثرواتها على حساب العراق وشعبه دون تقديمها أي خطط أو مشاريع استثمارية او اقتصادية تدر بالمنفعة على العراق او تقليل معاناة الطبقات الفقيرة.

واضاف ان البنك المركزي سبق له ان عمل على تصنيف المصارف الاهلية على درجات بحسب ما تقدمه، لكنه للاسف الشديد لم نجد من بعض تلك المصارف الاهلية التي منحت درجات متقدمة أي منفعة للبلد، ولم يكن لها أي دور إيجابي خلال الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي عصفت بالبلاد، ورغم هذا فما زالت تتنامى ثرواتها من خيرات البلد دون أي حساب او رقيب.

واكد على اهمية اعادة البنك المركزي لجميع حساباته في التعامل مع المصارف الاهلية ووضع ضوابط أكثر صرامة في تدقيق الفواتير المرسلة من تلك المصارف على اعتبار ان حجم الصادرات لا يوازي حجم العملة الصعبة الخارجة من البلد لفرز المتلكئة منها بعد منحها مهلة زمنية لاعادة ترتيب خططها وفي حال استمرار التلكؤ ينبغي العمل على سحب الرخص منها وإلزامها بدفع غرامات عن حجم الضرر الذي تسببت به للاقتصاد العراقي والقطاع الخاص.

ويقول الاكاديمي حسنين الحجاج عبر تويتر ان ‏الكثير من المصارف الاهلية هي دكاكين لمزاد العملة و خطابات ضمان شبه وهمية، مضيفا: بعض هذه المصارف لا تملك المبالغ الضمان والتأمين.

وكتب المحامي سامي الفوازي قائلا: المصارف الأهلية عبارة عن دكاكين صيرفة تتاجر بدولار البنك المركزي نيابة عن أحزاب سياسية وفاسدين.

ويرى الكاتب شامل الاعظمي ان المصارف الاهلية اصبحت دكاكين صرافة وفق نظام القرون الوسطى، تشتري عملة لتضارب بها او لتهربها تحت خانة حوالات او تعطي قروض بفوائد لاتسجل بالضرائب لتجار الجملة عن طريق مكاتب نقل البضائع من الصين او دول الجوار.

المسلة – متابعة –