بغداد/المسلة:يتحدث عراقيون بحسرة عن معسكر الرشيد الذي تحول الى منطقة عشوائية تحمل في طياتها عشرات العوائل المتشردة من جهة والنفايات والانقاض من جهة خرى، وذلك بالتزامن مع توجه حكومي لبناء مدينة طبية الى جانب حدائق عامة في المعسكر.
ويقول أبو رائد الخفاجي عن المعسكر الذي كان رمزاً للعسكرية العراقية قبل 2003: مؤسف ما نراه اليوم من اهمال لمعسكر الرشيد الذي يعد من رموز العسكرية العراقية.. لدينا العديد من الذكريات هنا.
ويضيف الخفاجي والذي كان قد هاجر من العراق بعد سقوط النظام السابق: لا اصدق كمية الإهمال في هذا المكان.. جانباً منه تحول مكباً للنفايات وهناك أرى بيوت كثيرة تسكنها عشرات العوائل.
واليوم وبعد سنوات طويلة من الإهمال، تعتزم الحكومة تحويل الجزء الأكبر من أرض معسكر الرشيد إلى حديقة عامة والجزء الأخر إلى مستشفى كبير.
الا ان الرؤى تضاربت حول هذا التوجه، حيث وصف المشروع من قبل لجنة الخدمات النيابية بـالسياسي.
ويقول عضو لجنة الخدمات النيابية، داود عيدان إن ما شخصناه في جميع الإجراءات الحكومية السابقة وجود مصالح خاصة، والأحزاب تنتمي لنفسها وليس للبلد، لذلك لن نسمح بعد اليوم بإنشاء مشروع قائم على المصلحة الحزبية والشخصية، لا في معسكر الرشيد ولا أي مكان آخر.
لكن المواطن علاء خالد لم يتفق مع عيدان، قائلاً: يجب ان ينتهي ذلك الامر.. يجب رفع الأنقاض والنفايات والاستفادة من تلك المساحة الواسعة، ومطالباً بعدم الوقوف بوجه ذلك المشروع بهدف عرقلته ما يعني إبقاء المعسكر على ما هو عليه.
وكان مستشار رئيس الوزراء لشؤون الإعمار صباح عبد اللطيف أعلن، عن وجود مشروع لتحويل معسكر الرشيد إلى حديقة وطنية عامة والتي لها دور في تخفيف الأعباء المناخية وتوفير مساحات خضر وأماكن ترفيهية لسكان بغداد وتحتوي على منشآت تخدم المواطنين، إلى جانب تخصيص جزء من أرضه لبناء مستشفى سعة ألف سرير (مدينة طب ثانية).
ومعسكر الرشيد الذي كان يضم سابقا مستشفى عسكريا، تعرض للتدمير بعد عام 2003، وأهمل وألغي من قبل الدولة العراقية، لكن مساحته الشاسعة بقيت متروكة من دون أي إعمار او إنشاء مشاريع جديدة.
واستغلت هذه المساحة المتروكة من قبل مواطنين لبناء منازل متجاوزة على أراضي الدولة، تعرف محليا باسم (الحواسم)، ما أدى إلى تكوين منطقة عشوائية.
المسلة – متابعة – وكالات
ان كنتم تعتزمون فعلا على تنفييذ هذا المشروع….فعليكم اولا باصحاب الجاموس والذين جعلوا من منطقه الزعفرانيه مرعى لهذه الحيوانات ،…..وويل لمن يمس هذه الجواميس المقدسه …فأن اغلب اصحابها متنفذون ومسلحون ولا تقوى حتى افواج الجيش والشرطه على مواجهتم ……ولا اقول اكثر لانهم سلعه انتخابيه وعسكريه مليشياويه