بغداد/المسلة: أظهر انتخاب الرئيس العراقي الجديد، لطيف رشيد، عمق الخلافات بين الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان، الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني، إذ يتسابق الطرفان لإثبات انتصار أحدهما على الآخر في الاقتراع البرلماني، الخميس الماضي.
وبعد يوم من انتخاب رئيس الجمهورية، قال زعيم الاتحاد الوطني، بافل طالباني، في تصريح لصحافيين، إنه تمكن من كسر ارادة الحزب الديمقراطي بزعامة مسعود بارزاني، بعدما أطاح مرشحيه للرئاسة هوشيار زيباري وريبر أحمد.
ويبدو أن التسقيط المتبادل، وصل الى مستويات خطيرة، اذ نشرت نوافذ اعلامية شريط مصور (شخصي) يمس سمعة رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف رشيد،
وقال الاكاديمي العراقي د. عماد الدين الجبوري أن تسريب الشريط يعكس الصراع بين الحزبيين الكرديين.
الناشط الكردي محمود ياسين كوردي يرى ان الموضوع خرج عن صراع وكسر الارادة بين عائلة بارزاني أو طالباني، اذ تحول الى صراع تحول بين عائلة مام جلال و عائلة أبراهيم احمد جد بافل و قوباد. وقد اتضح الان من يُمثل الاتحاد الوطني بفوز لطيف رشيد زوج شاناز ابراهيم احمد على برهم صالح مرشح عائلة طالباتي.
وحاول قياديون في حزب بارزاني التأكيد أن دعمهم ترشيح رشيد جاء ضمن تسوية تطيح مرشحاً لا يمثل إرادة جميع الأكراد، في إشارة إلى الرئيس السابق برهم صالح.
وخرج العراق من حالة انسداد سياسي بانتخاب البرلمان العراقي يوم الخميس السياسي الكردي عبد اللطيف رشيد رئيسا للعراق، لكن هذا الاختيار يكشف عن صراع كردي عميق.
ووجه الزعيم الكردي القوي مسعود بارزاني رسالة الى الرأي العام، قال فيها انه ومنذ إعلان نتائج الانتخابات في تشرين الاول ( اكتوبر ) من العام الماضي، جرت محاولات عدّة لمصادرة إرادة وحقوق الشعب الكوردستاني ، وفرض شخص خارج إجماع الكوردستانيين وإرادتهم ، الإ أن تلك المساعي باءت بالفشل ولم يُسمح بتجاهل تلك الإرادة الصلبة ، لأن الأهم بالنسبة لنا هو المبدأ ، فالمبدأ أهم من المناصب والمراتب .
واضاف: أخيراً نجح مبدأ عدم فرض أي شخص خارج إرادة الشعب الكوردستاني ليصبح رئيساً لجمهورية العراق، في اشارة واضحة الى انتصار ارادته في معركة رئاسة جمهورية العراق.
على النقيض من ذلك، قال رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، بافل جلال طالباني ان نيل ثقة مجلس النواب العراقي وانتخاب سياسي ومناضل منذ بدايات تأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني وهو عبد اللطيف رشيد رئيسا لجمهورية العراق الاتحادي كان انتصاراً لإرادة الشعب والعملية السياسية والاتحاد الوطني.
وواضح من سياق ما جرى، ان لطيف رشيد لم يكن ليفوز لولا انه مدعوم من الحزب الديمقراطي الكوردستاني. كما ان تقديم حزب الاتحاد الوطني لأكثر من مرشح، يعني حالة اضطراب وتصدع داخل بين أركانه، والدليل ان الرئيس السابق برهم صالح، لم يتنازل عن الترشيح حتى اللحظة الاخيرة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
فزاعة التغيير الوزاري.. مناورة سياسية أم ورقة ضغط حزبي؟
السوداني لوزير ألماني: العراق مستعد لمساعدة للسوريين
اتهامات لتركيا وبريطانيا باستنساخ الأحداث السورية في العراق