المسلة

المسلة الحدث كما حدث

إيران: لن نتحمل تواجد 3 آلاف إرهابي في كردستان العراق

إيران: لن نتحمل  تواجد 3 آلاف إرهابي في كردستان العراق

16 أكتوبر، 2022

بغداد/المسلة: اكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري إن ايران لن تتحمل تواجد 3 آلاف ارهابي مسلح خلف حدود البلاد، مشددا على ان ايران ستتصدى لهم.

وقال اللواء محمد باقري في تصريح له حول أوضاع الجماعات الإرهابية في شمال غرب البلاد: ان هذه قضية قديمة ؛ فهذه الجماعات عشعشت منذ بداية الثورة بدعم من اميركا وسائر الاعداء في منطقة شمال العراق ، ولكن في السنوات القليلة الماضية وبدعم من أمريكا ، تحولت مقارها إلى مجموعة ضد أمننا القومي.

وأضاف: لدينا عدة أمثلة اختارت فيها إسرائيل أشخاصًا من بينهم دربتهم ، ثم تسللوا بعد ذلك إلى داخل البلاد ونفذوا اغتيالات وأنشطة مزعزعة للأمن واستخدمتهم كإرهابيين ماجورين ، وبعبارة انها كانت هذه مقارا للصهاينة ، وأحد الأمثلة على هذه المقرات في أربيل تم دكها بهجوم من قبل القوات الجوفضائية للحرس الثوري.

وتابع اللواء باقري: خلال هذه السنوات ، حذرنا منطقة كردستان العراق باستمرار وقلنا إنه ليس من اصول الجوار أننا قدمنا كل هذه الخدمات للشعب العراقي ثم تاتون انتم وتسمحون لهم بإنشاء مقر عسكري وإعلامي. لقد وعدونا مرات عديدة بوقف أعمال الزمر الإرهابية ، لكنهم لم يتحركوا ، لذلك تقرر مواجهتهم ، وهذا مبني على اساس ميثاق الأمم المتحدة والدفاع عن النفس.

وأشار رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة ، إلى العمليات الأخيرة للقوات البرية لحرس الثورة الاسلامية ضد مقار الجماعات الإرهابية في شمال العراق مؤكدا اننا قمنا بهذه العملية وفق جميع المبادئ الإنسانية ونحرص على عدم المساس باي مدني ، في الحالات التي كانت فيها الزمر الإرهابية تتخذ من شقة في احد المباني ورشة لصنع القنابل ، فاننا احجمنا عن استهداف هذا المبنى لمنع إلحاق الأذى بالافراد العاديين.

وأوضح: قلنا لسلطات منطقة كردستان أنه هناك خياران ، اما تتحول هذه الجماعات الارهابية المسلحة الى جماعات مدنية وتنزع سلاحها ، او ان تقوم منطقة كردستان بطردها من هذه المنطقة ، ومن هنا فاننا لا نتحمل ابدا ان يكون هناك 3 آلاف عنصر مسلح خلف حدودنا وان يكون لديهم مركز لصنع القنابل ، ولا نتسامح مع ذلك بأي شكل من الأشكال وسنتصدى لهم ، لذلك ستستمر هذه العملية ، بغض النظر عن المدة التي تستغرقها ، سنواصل هذه العملية وحتى اكبر منها ايضا.

وقال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة: الآن تظاهر أبناء المنطقة في عدة حالات أمام مكاتب الجماعات الإرهابية وطالبوا بمغادرة الإرهابيين المنطقة. فهذه الجماعات تتطلع بالضبط إلى تقسيم البلاد ، ويتطلع قادة ومرتزقة اجهزة التجسس إلى فصل جزء من بلدنا وإنشاء حكومة لأنفسهم.

وصرح وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان بان ايران لن تتحمل استمرار التواجد المسلح للإرهابيين في إقليم كردستان العراق وتحركاتهم ضد امنها.

وخلال استقباله مستشار الامن القومي العراقي قاسم الاعرجي في طهران اليوم السبت، أكد امير عبداللهيان على العلاقات المتنامية بين طهران وبغداد في كافة المجالات ، مشددا على تعاون البلدين في المجال الأمني ​​، بما في ذلك ضرورة التصدي للإرهابيين المسلحين من منطقة كردستان العراق.

ووصف وزير الخارجية الايراني العلاقات بين البلدين بانها علاقات استراتيجية ومتميزة وقال نحن نعتبر أمن العراق من أمن إيران ، مضيفًا: نظرًا للعلاقات الطيبة بين الجمهورية الإسلامية الايرانية وجمهورية العراق ، فإننا لا نتوقع أن تكون أراضي منطقة كردستان العراق منطلقا لأعمال إرهابية وتهديدًا لإيران.

وطالب امير عبداللهيان بغداد ومنطقة كردستان العراق بتحمل كامل المسؤولية في التصدي للجماعات الإرهابية المتواجدة في منطقة كردستان العراق.

وأضاف وزير الخارجية الايراني انه : لطالما أردنا عراقًا مزدهرًا وحرًا ومستقلًا ولا نريد شيئًا سوى الخير للحكومة والشعب العراقي ، لكننا لن نتحمل استمرار التواجد المسلح للإرهابيين في منطقة كردستان وتحركاتهم ضد امن إيران.

بدوره قال مستشار الامن القومي العراقي في هذا اللقاء إن الدستور العراقي لا يسمح بأنشطة الافراد والحركات التي تهدد الجيران.

وأكد الاعرجي أن أي اجراء غير امني ضد إيران سيواجه من قبل الحكومة المركزية وحكومة منطقة كردستان ، وأن العراق يعتبر أمن إيران من أمنه.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.