المسلة

المسلة الحدث كما حدث

عبد اللطيف رشيد في القصر

عبد اللطيف رشيد في القصر

17 أكتوبر، 2022

بغداد/المسلة: عدنان أبو زيد

عبد اللطيف رشيد في القصر الرئاسي، فيما الحق يقال، إن تغيير 2003، أزال كاريزما الزعامة والقصر بالعراق بشكل لافت.

وقد حاول متظاهرون، اجتياح الخضراء، سعيا إلى القصر، وهي طريقة للتغيير، عفا عليها الزمن.

والقصر الجمهوري في بغداد، شاهد الانقلابات، وقرارات الحرب والسلام.

والقصور في الممالك والجمهوريات، تملك ولا تحكم، وفي الماضي إذا امتلكْتَ دبابة ودخلْتَ قصر السلطة، يعني نسفْتَ نظاما بأكمله.

وقصر بكنجهام المبني العام 1705 مثال لتحولات النفوذ، حتى انه أهيِن، وأُحرِق.

قصر الأليزيه، اتّخذ منه الروس اصطبلا، وهمّشه الألمان، وحولته الثورة الى مطبعة.

البيت الابيض الأميركي يوصَف بالمتنزه.

وفي موسكو، جعل البلاشفة من قصر الكرملين، مقرا لسلطة النظام الشمولي.

صناعة القرار السياسي لم تعد احتكارا على القصر، بل توسّعت الى الأفراد الذين لديهم مجموعة متماسكة من التفضيلات، للوصول إلى قرار مستنير.

أدى ذلك، الى انهيار هيبة القصور، حتى اشيِع في بريطانيا إنّ قصر باكنغهام، تسكنه أشباح.

بل إنّ الكثير من المساكن الملكية، في أوربا صار لها حكايات خرافية. ومن ذلك أنّ قلعة وندسور التي حُبس فيها الملك جورج الثالث، لازالت تفزع الزائرين.

القصر الملكي الإنجليزي، هامبتون كورت، تحول الى مؤسسة خيرية.

وحتى مطلع القرن العشرين، كان هنالك قصر ملكي لكل بلد بأوروبا، لكن أغلبها آل اليوم إلى متاحف.

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.