بغداد/المسلة: تواجه الكوادر الصحية في المستشفيات العراقية اعتداءات من قبل ذوي المرضى وعشائرهم، وسط غياب القانون، فيما استوفت عشيرة أحد المرضى دية عشائرية من أحد الأطباء بسبب خطأ طبي في ديالى.
وتحدث الاعتداءات نتيجة عدم نجاح عملية، أو اتهام الأطباء بالتقصير باداء واجبهم، حيث يتعرض الكثير من الكوادر الصحية إلى الضرب المبرح والجروح والكدمات، من قبل ذوي المرضى أو عشائرهم، في وقت لا توجد أي حماية أمنية لهم خلال ممارسة العمل وخارجه.
وحسب إحصاءات رسمية، فإن 72 ألف طبيب عراقي دفعتهم الظروف الأمنية والتهديدات الى الهجرة لدول مختلفة كـ بريطانيا وأستراليا والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ودول الخليج العربي.
وقال المتحدث باسم دائرة الصحة ديالى فارس العزاوي، إن الاعتداءات ما زالت مستمرة على الأطباء والكوادر الصحية، عازياً ذلك إلى قلة الوعي.
وقلة الوعي والسلوك العنفي، بين الاطباء أنفسهم، اذ اعتدى، الاسبوع الماضي، أعضاء نقابة الاطباء على النقيب جاسم العزاوي لرفضه الاستقالة.
وهاجم أشخاص على الكوادر الطبية في مستشفى بغداد التعليمي..وقال الدكتور عبد الله البياتي ان ذلك يعكس أحد مشاهد الهمجيه و التخلف اتجاه الاطباء و الكوادر الصحية و التمريضية في المستشفيات.
وفي حادثة سابقة، شهدت مستشفى الطوارئ في بعقوب، اعتداء وإشهار السلاح بوجه الكوادر الطبية.
و يتعرض بعض الأطباء الى ضغوط عشائرية، تجبرهم على تقديم دية (فصل عشائري).
واجبر أحد الأطباء على دفع دية لذوي أحد المرضى بقيمة 55 مليون دينار عراقي بسبب خطأ طبي.
وقال عضو نقابة الأطباء هشام المحمدي، إن ملف الاعتداء على الأطباء تتحمل مسؤوليته وزارة الصحة والجهات الأمنية، مبيناً أنه يجب أن تكون هناك إجراءات رادعة داخل المستشفيات توفر الحماية للكوادر الطبية من أي اعتداء قد يتعرضون له.
ويقول الممرض يوسف مهند: اغلب المستشفيات الحكومية يتم الاعتداء عليها يوميا ويتم تكسير الأجهزة والمعدات .
وعلق الناشط فراس السراي عبر تويتر: مؤسف ان ترى حالات الاعتداء على الكوادر الطبية، وتوصف بانها همجية وغير أخلاقية.
وقال الصحفي محمد كاظم عبر التواصل الاجتماعي الفيسبوك: مهما كانت الأسباب فإن الاعتداء على الكوادر الطبية غير مبررة ومدان بكل المقاييس.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
ثلاث أدوات علمية تكشف أن العراق مهد أول حكومة مركزية في التاريخ
الآشوريون عرفوا علاج جذور الأسنان قبل أكثر من 3000 عام
الاقليم: 822 ملياراً من تخصيصات موظفينا بذمة الحكومة الاتحادية