المسلة

المسلة الحدث كما حدث

الحياة تعود ببطء إلى الرقة بسوريا بعد 5 سنوات من هزيمة تنظيم داعش

الحياة تعود ببطء إلى الرقة بسوريا بعد 5 سنوات من هزيمة تنظيم داعش

21 أكتوبر، 2022

بغداد/المسلة: بعد خمس سنوات من طرد داعش من مدينة الرقة التي كانت معقله في سوريا، لا تزال المدينة تتعافى ببطء من الدمار الناجم عن المعركة بين القوات المدعومة من الولايات المتحدة والتنظيم المتشدد.

ولا تزال المباني المتضررة بشدة تحمل آثار المعركة التي دارت في جنبات المدينة وانتهت في أكتوبر تشرين الأول 2017 بهزيمة تنظيم داعش، والتي كانت لحظة فارقة في زوال التنظيم  في سوريا والعراق.

ويقول راغب عبيد الذي لا يزال يعيش في منزل مدمر جزئيا إنه بعد تحرير الرقة، كان الناس “تخاف من منظر الدمار الموجود فيها وخصوصا في الليل عندما تنقطع الكهرباء بعد منتصف الليل.

وذكر أن قطاعا كبيرا من المدينة أعيد بناؤه بعد التحرير، لكن وتيرة العمل تباطأت بعد ذلك بسبب انهيار‭‭‭‭ ‬‬‬‬قيمة الليرة السورية التي هوت بشدة قبل حوالي ثلاث سنوات.

ومع ذلك، بدأت بعض مظاهر الحياة الطبيعية تعود على استحياء إلى في الشوارع حيث استعرض التنظيم في السابق مركباته العسكرية ونفذ عمليات إعدام.

فاليوم، الحدائق العامة مفتوحة والشوارع مزدحمة بالسيارات والمارة، ويتفقد المتسوقون واجهات المحال التجارية.

وفي عام 2019، قالت منظمة العفو الدولية ومجموعة ايروارز لإحصاء ضحايا الصراعات إن الهجوم المدعوم من الولايات المتحدة لطرد تنظيم داعش من الرقة أسفر عن مقتل أكثر من 1600 مدني.

والرقة واحدة من عدة مدن دُمرت خلال الحرب السورية المستمرة منذ 11 عاما.

وبينما خفتت حدة القتال إلى حد كبير، تقول الأمم المتحدة إن عددا متزايدا من السوريين أصبح بحاجة إلى مساعدات إنسانية أكثر من أي وقت مضى منذ بدء الحرب.

وتسببت الحرب في مقتل مئات الآلاف ومزقت سوريا إلى عدة مناطق.

وتحكم الرقة اليوم سلطات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، وليس الحكومة المركزية في دمشق.

وقال محمد نور الذيب رئيس مجلس الرقة المدني إنه تم إصلاح شبكات المياه والصرف الصحي والطرق وإعادة فتح المدارس والمستشفيات والمتنزهات.

لكنه أشار إلى أن الموارد المتاحة لا تتناسب مع حجم الاحتياج الذي تطلبه اعادة البنية التحتية” نظرا لأن إجمالي نسبة الدمار في الرقة تجاوز 90 بالمئة، كما لا تزال هناك مناطق من المدينة بدون كهرباء.

واستخدم تنظيم داعش الرقة كمركز إداري وقاعدة للتخطيط لهجمات أتباعه في جميع أنحاء العالم.

وقال الموسيقي خميس طعمة (48 عاما) إن التنظيم عمل على خنق كافة مظاهر الحياة الثقافية في المدينة.

وأضاف طعمة، الذي كان يخفي آلته الموسيقية إبان حكم التنظيم: لم تتوافر في تلك الأيام فرصة للعزف على أي آلة موسيقية في الحفلات أو مقابلات للفنانين ولا أدباء ولا شعراء.

ومضى قائلا إن الحياة عادت إلى الرقة بعد هزيمة المتشددين.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.