التحديات أمام الحكومة تضع جميع القوى المشاركة وليس الاطار وحده في أنبوبة الاختبار

29 أكتوبر، 2022

بغداد/المسلة: نالت حكومة رئيس الوزراء محمد  السوداني ثقة البرلمان، بعد عام من التوتر الذي وصل إلى العنف، ما يضع قوى الإطار التنسيقي بشكل خاص والقوى الاخرى المشاركة في الحكومة أمام تحديات مصيرية، سيما وان التيار الصدري الذي لم يشارك في الحكومة، وكذلك المتظاهرين، يتربصون بها، وسوف يستغلون اي خلل وتقصير من أجل التصعيد.

وإلى جانب التحدي الصدري، والتظاهرات التي تنظمها اطراف معارضة للحكومة، هناك تحدي العلاقة بين بغداد وإقليم كردستان المتعلقة بالأوضاع في كركوك والمناطق المتنازع عليها بين الجانبين، و ملف النفط وقانونه وامتناع الإقليم عن تسليم بغداد حصتها من النفط بحسب قوانين الموازنات الاتحادية، و المستحقات المالية للإقليم.

ومن بين التحديات الموروثة أيضاً، معضلة البنى التحتية المتهالكة في أنحاء العراق.

والتحدي الآخر هو  ملف الطاقة والكهرباء .

ويبقى التحدي الأكبر هو  ملف الفساد المستشري في معظم مؤسسات ومفاصل الدولة العراقية .

الأكاديمي أسيل عماد يرى أن السوداني أمام تحدٍ يختلف عن تحديات الحكومات السابقة فهو مرشَّح لِتكتل متعدد الرؤوس وأولى تحديات المضي مواجهتهم بضرورة تغيير نمط تفكيرهم القائم على أنَّ مهمته ترضيتهم وتمرير صفقاتهم (…).

المراقب للشأن العراقي حسين المالكي، يرجح أن حكومة السوداني ستتمكن من معالجة الكثير من الملفات منها إيقاف هدر المال العام ومكافحة الفساد،ورئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني يعتزم زيارة إقليم كردستان للتباحث حول الاستحقاقات الانتخابية للكرد.

واذا كان الاطار، هو عراب تشكيل حكومة السوداني، لكن الحقيقة ان جميع القوى المشاركة، سنية وكردية وشيعية، ستكون أمام تحديات النجاح، وسوف تضع الأحداث جميع القوى المشاركة وليس الاطار وحده في أنبوبة الاختبار.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.