بغداد/المسلة: وجه مجلس القضاء الأعلى، 2022-10-31 بفتح تحقيق بشأن عقد تجهيز سماد الداب الروسي، فيما تتفاعل القضية منذ أن كشف عنها نائب سابق، مخاطباً الجهات المعنية والرقابية بإيقاف كارثة كبرى وقتل للفلاحين وعوائلهم، محذراً من استخدامه وتوزيعه بعد دخول كميات كبيرة منها الى البلاد.
وقال العضو السابق في مجلس النواب رحيم الدراجي، إنه بموجب العقد الأولي الذي تم التعاقد عليه، فإن الكمية هي 50 ألف طن، وحسب المعلومات التي وردت إلينا فقد تم توزيع قرابة 35 ألف طن، وهناك كميات موجودة في المخازن التابعة لشركة التجهيزات الزراعية، وهناك عقد ثانٍ يعتبر مكافأة للمستعمر والذي يسمى بحسب الوزارة (المستثمر) بكمية 200 ألف طن.
وبحسب المتداول في وسائل الاعلام فان شحنة السماد المسرطن بيعت في السيارات قبل دخولها المخازن.
وافادت مديرية زراعة البصرة بأن هنالك اشتباه بوجود 50 ألف طن من السماد الروسي المسرطن بمعمل الأسمدة، وتم أخذ عينات من السماد من قبل وزارة البيئة وقسم الإشعاع الذري والسيطرة النوعية للتحقق من إصابته بالتلوث الإشعاعي من عدمه.
ويشكك المغرد صكر البيدة بوجود عمولات وكومشنات في الصفقة، فيقول أن قضية السماد المسرطن تثير تساؤلات، لماذا وزارة الزراعة تفوض الصناعة بديلا عنها لاستيراد سماد ما، علما انها صاحبة الاختصاص، كيف لم تجرى فحوصات على عينات من السماد قبل التعاقد، معتبرا ان ذلك دليل على فساد وكومشنات.
وقالت النائبة زهرة البجاري أن المسؤول الأول عن ملف استيراد سماد الداب المسرطن هي وزارة الصناعة، كاشفة عن أن المصنع الذي تم افتتاحه في البصرة لإنتاج السماد هو وهمي. وقالت البجاري، إن وزارة الصناعة هي المسؤولة عن التعاقد مع شركة كان الغرض منها إنتاج السماد وليس استيراد سماد؟.
ومن بين ضجيج الجدل، يرى المتابع للشأن العراقي عدنان سعود، رأيا آخر ، فيقول أنه ليس دفاعا عن السماد المسرطن لكن رحيم الدراجي، غير دقيق و هو ظاهرة صوتية انفعالية تساهم في الفوضى الخلاقة التي تخدم الهدم، أكثر مما ترفع الوعي أو تساهم في خلق رأي عام ٠
وذكر المتحدث باسم وزارة الزراعة حميد النايف، أنه استلمنا من وزارة الصناعة 30 ألف طن وفق المواصفات على اعتبار أننا نقوم بالفحص بشكل يومي وبالتالي وصلنا الى يوم 2022/9/04 بعد أن استلمنا 30 ألف طن.
وأضاف: ظهرت لدينا في بعض العينات نسبة إشعاع، والحقيقة بعد ذلك أوقفنا عملية الاستلام من المعمل، فضلاً عن ذلك قمنا بإعادة الفحص على الكميات الموجودة للتأكد منها، وننتظر نتائج الفحص المختبري إذا ما ظهرت فيها إشعاع سيتم إعادة الكميات المستلمة الى الشركة.
وفي نهاية شهر تموز الماضي، أعلنت وزارة الصناعة والمعادن افتتاح مصنع لإنتاج سماد الداب في محافظة البصرة بطاقة إنتاجية تصل إلى 500 ألف طن في السنة الواحدة، والذي تبين فيما بعد أنه مخزن لتعبئة السماد الروسي فقط، دون تصنيعه، بحسب لجنة الزراعة النيابية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
صراع محلي على قانون “محافظة الزبير” : غير قانوني
العيداني: لا يمكن استقطاع “البصرة من البصرة”
النفايات بين خياري الحرق وإعادة التدوير في العراق