بغداد/المسلة: تُثار الانتقادات حول علاقة النواب بالوزراء، بعدما نشرت وسائل اعلام ونوافذ تواصل الاجتماعي عن عمليات ابتزاز، قام بها نواب، للحصول على الامتيازات والاموال من الوزارات، مقابل ذلك فان مسؤولين حكوميين يقومون بعمليات ابتزاز متبادلة، فيشنون “حرب الملفات”، عبر تسريب وثائق وتسجيلات صوتية ومقاطع مصورة، بعضها حقيقي والآخر مفبرك، لشخصيات سياسية في مواقف معينة، لغرض ابتزازها.
وفي العام الماضي، أطاح جهاز الأمن الوطني العراقي بشبكة تقوم بابتزاز السياسيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي يديرها مسؤول المكتب الإعلامي لآحد المسؤولين الحكوميين، لغرض التاثير على خارطة المناصب في مناطق صلاح الدين والأنبار ونينوى وكركوك.
ويقول الناشط سيف العبيدي ان هناك اعلاميين وفضائيات يمارسون الابتزاز أيضا، فضلا عن نواب ومسؤولين.
وفي ظاهرة تبرز في البيئة السياسية الفاسدة، يروج نائب ومسؤول على انه مكافح و كاشف للفساد، و يبدأ باستعراض الملفات على شاشات الفضائيات، لكن مراقبين يرون ان ذلك جزءا من الابتزاز السياسي المنتشر بالعراق.
ويتحدث الاكاديمي هيثم المياحي عن اعلاميين اصبحوا اكثر غروراً وتجبراً فساداً (…. )
كما يشير الاعلامي زيد عبدالوهاب الأعظمي الى تسريبات صوتية هي عبارة عن ابتزاز وشراء ذمم ومال سياسي في محافظة صلاح الدين.
ويلفت الباحث عدنان أبوزيد، الانتباه الى ابتزاز مثير، وهو الابتزاز العاطفي للناس، فيقول ان هناك جهات تبتز العراقيين باقتراب الحرب والفوضى، وانهيار البلاد، او حرب أهلية، وتستخدم مثل هذه الاحتمالات في الاوقات المناسبة لتحقيق أغراضها.
ويتحدث عضو مجلس النواب السابق رياض المسعودي لـ المسلة عن ان تسلّم النائب هدايا من وزير او محافظ فأنها ستكون مضاعفة لدى الطرف التنفيذي.
وقال المسعود: عندما يستلم النائب سيارة أو شيء آخر من الوزير أو المحافظ أو غيره، بحجة الهدية أو غيرها، فعليه أن يعلم أنّه ربح 70 مليون دينار.
وأضاف: لكن الطرف الثاني (التنفيذي) ربح 20 مليار دينار سنويا، بالإضافة الى انه كسب عدم المراقبة القانونية.
وختم حديثه بالقول، في المقابل يخسر النائب رضا الله والشعب ودوره.
كما يتحدث المتابع للشأن العراقي سمير عبيد نواب في العراق هم نواب فضائيات وبيع كلام، والقسم الاخر نواب ابتزاز للوزراء والمسؤولين. واعتبر عبيد أن النائب مكانه في البرلمان ليُشرّع قوانين لا أن يتحول الى محلل سياسي وشرطي.
ويعترف ئيس أساقفة الكلدان في الموصل بان هناك جهات تبتز المنظمات الانسانية التي تحاول مساعدة المسيحيين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
لو قدر لي لضربت امربكا الف قندره ونعال….على ما فعلته بالعراق