بغداد/المسلة: أكد المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، الخميس 11/03/2022، ان المرجع الأعلى السيد السيستاني يؤكد على الجميع بما فيهم المسؤولين في الحكومة باحترام حقوق البشرية والتعامل مع المواطنين من جميع الأديان والمذاهب كعراقيين فقط من دون تمييز.
ونشر موقع مركز الإعلام الدولي التابع للعتبة الحسينية المقدسة بياناً، أكد فيه أن ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي استقبل، اليوم، وفد (روح السيزي) من مدينة مار فرنسيس، وهي مدينة السلام في ايطاليا، لدعم التواصل ونشر الألفة والتعاون بين الاديان.
وأكد الشيخ الكربلائي أن العتبة الحسينية المقدسة والمرجعية الدينية العليا متمثلة بالسيد السيستاني تهتمّ بالعديد من المفاصل المهمة في الحياة، لافتا الى أن العتبة الحسينية المقدسة متصدية لتوثيق جرائم تنظيم داعش الإرهابي التي ارتكبها في محافظة نينوى بالتحديد، وتوثيقها في تهديم المعابد والكنائس والخطف والقتل والذبح، حيث ان كل هذه الوقائع يجب توثيقها للمستقبل، بهدف إبعاد الناس عن أفكار التكفيريين التي هي بعيدة عن الإسلام وعن كل الأديان بما فيهم المسلمون والمسيحيون، حيث تعرضوا لهذه الجرائم.
وتابع أن العتبة الحسينية المطهرة مهتمّة بالجانب التعليمي والتربوي من خلال بناء الجامعات بجميع الاختصاصات، بالإضافة الى المدارس، والاهتمام بالجانب الصحي حيث تم بناء العديد من المستشفيات في جميع المحافظات العراقية، لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين داخل البلاد.
وأشار إلى توصيات المرجع الأعلى السيد السيستاني، قائلاً ان “ما تعلمناه من الإسلام ومن مرجعنا الأعلى هو ان نتعايش مع أصحاب الديانات الأخرى باحترام وسلام، وكل طرف يحترم مبادئ الآخر، بعيداً عن العنف والتطرف، وبحسب توصيات سماحة السيد المرجع الأعلى بات من الضروري الابتعاد عن اي شيء يحث على اثارة العنف الإعلامي والفكري.
وشدد على ضرورة دعم بعضنا خاصة في اوقات الشدّة، موضحا انه في أيام العنف مع داعش قُمنا باستقبال نازحين من جميع الطوائف، مع توفير السكن والطعام والأمان.
وذكر ممثل المرجعية الدينية العليا، ان سماحة المرجع الاعلى يؤكد على الجميع بما فيهم المسؤولين في الحكومة باحترام حقوق البشرية، والتعامل مع المواطنين من جميع الأديان والمذاهب كعراقيين فقط من دون تمييز، لافتا الى ان السيستاني استقبل وفوداً من جميع الطوائف، وأوصى باستمرار على الاهتمام بالعدالة، وبمبادئ التعايش السلمي، ورفض اي امر يحث على استفزاز الآخرين.
وبين اننا كعتبة مقدسة ومرجعية دينية قدّمنا مختلف أنواع المساعدات في تلك السنوات التي شهدت العنف وجرائم عصابات داعش، فقد ارسلنا العديد من شحنات الأغذية والأدوية، وكل الاحتياجات الى تلك المناطق التي شهدت العنف كالأنبار والموصل وصلاح الدين وغيرها.
من جانبه قال ممثل الوفد، أبونا جلال ياوكو، ان هذه الزيارة تعبر عن المشاركة والتعايش مع جميع الأمم والطوائف والأديان، وهي تجسد رغبتنا في مد جسور السلام والمحبة، لأن هذه الأماكن المقدسة في كربلاء تجمع البشرية من كل الطوائف والأديان وليست مقتصرة فقط على المسلمين.
ووجّه رسالة الى العالم ان العراق اليوم سيدخل في مرحلة مهمة وهي مرحلة استقبال الوفود من جميع الطوائف وجميع بلدان العالم، من سوّاح وزائرين للأضرحة المقدسة، وسيبقى محطة مهمة لاستقطاب البشرية من جميع انحاء العالم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
نام ورجليه بالشمس…..