المسلة

المسلة الحدث كما حدث

لا تفرّطوا بـ سهى النجار

لا تفرّطوا بـ سهى النجار

7 نوفمبر، 2022

بغداد/المسلة: وافق رئيس الوزراء محمد السوداني على طلب استقالة رئيسة الهيئة الوطنية للاستثمار، سهى داود النجار، في خطوة، ما كان المستثمرون النزيهون، وأصحاب المشاريع الناجحة، والحريصون على إعمار العراق، يتمنونها، لأن التفريط بالنجار يعني التخلي عن الاستقامة والكفاءة.

وسهى النجار، المرأة العراقية العصامية، التي أدركت منصبها بمهاراتها، بعيدا عن جسور المحسوبية والمنسوبية، تشهد لها ذمتها المالية، وممتلكاتها، وهي التي لا تمتلك قطعة ارض سكنية في العراق، وباعت شقتها في لندن، ثم استأجرتها من المشتري، وذلك مثبت بإجراءات رسمية، فضلا عن الشهود الذين يعرفونها.

الإعلام العراقي، استُدرِج إلى مطب التشهير، وراح يلفّق القصص الكاذبة عن الثراء الفاحش للنجار، وهي التي قادت أنزه حقبة في تاريخ الهيئة، والأكثر إنجازا عبر مشاريع شاخصة، منها تقويم الاستثمار في مشروع بسماية السكني وانقاذه عن سطوة الفساد، وفي مدينة الرفيل، ومشروع بروج، ومدينة لامار السكنية، وجامعات عراقية حديثة ومتطورة،

ولقد قادتها دقتها وحرصها وأمانتها، وتجردها، إلى اصدار نحو أربع أو خمس اجازات استثمار، على عكس حقب الهيئة السابقة التي شهدت كثرة الاجازات، وقلة الاستثمار الحقيقي الفعلي.

أصحاب المشاريع الاستثمارية الفاسدة، والباحثون عن العمولات في هيئة الاستثمار، طربوا لابتعاد النجار عن منصبها، وعلى رئيس الوزراء، اغلاق الأبواب بوجههم، في عدم التفريط بالنجار، كي لا تكون اجراءاته متناغمة، من دون قصد، مع الإعلام المضلل، وكي تكون حقبته، عهد تكريم النزيهة وإعلاء شأنه بدلا من تهميشه وابعاده.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.