المسلة

المسلة الحدث كما حدث

هل يشكل ماستودون بديلا لـ تويتر؟

هل يشكل ماستودون بديلا لـ تويتر؟

8 نوفمبر، 2022

بغداد/المسلة: في وقت يشهد موقع تويتر ما يشبه هجرة جماعية لمستخدميه النشطين، بعد استحواذ رجل الأعمال الملياردير الأميركي إيلون ماسك عليه بقيمة 44 مليار دولار، رصد خبراء توجه مغردين صوب شبكة اجتماعية ألمانية منافسة اسمها ماستودون.

وظهرت منصة ماستودون بشكل متزايد كبديل لـ تويتر خلال الأسابيع الأخيرة، متجاوزة اليوم مليون مستخدم نشط شهريا.

واجتذبت ماستودون، ومقرها ألمانيا، ما يقرب من نصف مليون مستخدم إضافي منذ 27 أكتوبر الماضي، أي اليوم الذي أعلن فيه إيلون ماسك رسميا استحواذه على تويتر، حيث تضاعف مسار النمو من 60-80 تسجيل مستخدم جديد في الساعة قبل 27 أكتوبر إلى آلاف التسجيلات في الساعة الآن، وفق ما أعلن الرئيس التنفيذي لمؤسسة ماستودون، يوجين روشكو.

يقدم ماستودون تجربة شبيهة بـ تويتر، مع ميزات مثل علامات التصنيف والردود ووضع إشارة مرجعية وما يشبه إعادة التغريد، وبمجرد التسجيل واختيار خادم عبر الويب أو الهاتف الذكي يمكن لمستخدمي ماستودون تبادل المنشورات والروابط مع الآخرين على الخادم الخاص بهم، وكذلك المستخدمين على خوادم أخرى عبر الشبكة.

ويمكن لكل خادم أن يختار تقييد أنواع المحتوى غير المرغوب فيه أو تصفيته مثل المضايقات والعنف غير المبرر، بينما يمكن للمستخدمين على أي خادم حظر الآخرين وإبلاغ المسؤولين عنهم، حسب ما أفاد موقع تك كرانش التقني.

قبل أيام، حث موقع تويتر تطبيقه على متجر أبل، للبدء في فرض رسم قدره 8 دولارات مقابل علامة التحقق الزرقاء، في أول تغيير كبير تقوم به منصة التواصل الاجتماعي، بعد أن أصبحت مملوكة للملياردير الأميركي.

قال التطبيق في التحديث الجديد، إن من يريدون الاشتراك الآن مقابل 7.99 دولارا شهريا، ستصبح لديهم علامة التحقق الزرقاء بجوار اسم المستخدم تماما مثل المشاهير والشركات والسياسيين الذين تتابعونهم بالفعل.

وأظهرت منصة بوت سنتينل Bot Sentinel، والتي تتعقب عدد الحسابات على تويتر عبر تقنية الذكاء الاصطناعي، أن الموقع فقد أكثر من 1.3 ملايين حساب منذ استحواذ ماسك على الشركة.

وحسب منصة بوت سنتينل، فإن 900 ألف مستخدم اتجه لتعطيل حسابه على المنصة، بينما تم تعليق 497 ألف حساب، على مدار الفترة من 27 أكتوبر حتى الأول من نوفمبر، وفق موقع سي إن بي سي الأميركي.

تأسس موقع ماستودون عام 2016، على يد مطور البرامج الألماني يوجين روشكو، وهو المتفرغ الوحيد للمشروع مقابل راتب شهري متواضع يبلغ 2394.96 دولارا أميركيا، وهو مدعوم من خلال التمويل الجماعي ومنحة صغيرة من المفوضية الأوروبية، بحيث لا يخضع لأي كيان مركزي ولا يمكن لمالك خادم واحد فرض إرادته عليه أو إغلاق الشبكة.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.