المسلة

المسلة الحدث كما حدث

السياسة والبيئة نقيضان لايجتمعان

11 نوفمبر، 2022

بغداد/المسلة:

حيدر سلمان

كل المراقبين ينظرون الى مؤتمر المناخ COP 27 في شرم الشيخ مصيره كسوابقه الفشل، والدليل ان اغلب قادة العالم كانت خطاباتهم سياسية اكثر مما هي تمس بواقع المؤتمر من احتباس حراري او تصحر او حرائق او فيضانات او ذوبان جليد او انبعاث غازات، علما ان كل هذه المصطلحات انتم انفسكم من اطلقها عبر الاعلام وانتم انفسكم من فشل باحتوائها

هذه المؤتمرات لاجدوى منها غير الظهور الاعلامي والتصريحات الرنانة ومنظمات الامم المتحدة والاسكوا وال FDP وغيرها الكثير مجرد تسميات فارغة المحتوى وكلها تخدم القوي وتعطيه النصر على طبق من ذهب في حروب الطمع والجشع.

بالاصل اختيار شرم الشيخ للمؤتمر هو بحد ذاته لوضع القادة في مكان الرفاهية ولو ارادوا العكس لاختاروا منطقة الدلتا التي فقدت 2مليون فدان بالتصحر او الاهوار بالعراق.

هذه الدول نفسها تحارب فكرة الوقود الاحفوري فيما عادت للفحم، كما روجت للطاقة النظيفة لتظهر انها لاتسد غير فشلها وتعكس مدى كذب اعلامها، والواقع يقول انكم لاتماكون غير الاعتماد على الوقود الاحفوري.

في العراق والوطن العرب عموما التصحر افة تعصف بالبشر و المدن بدلا من ان تحاط بحزم خضراء، احيطت بحزام ناري من ابراج حرق الغاز، والحال نفسه في باقي الدول من فيضانات في اسيا و تراجع للغابات في شمال اسيا واوروبا و امريكا، كما هو الحال من ذوبان للجليد في الاقطاب وارتفاع البحار بما يهدد وجود المدن.

اكرر ما قلته في النسخة الماضية بالعام الماضي COP26، نحتاج الى نشطاء بيئيين ومشاغبين كتن يغلقون محطات نفطية تنبعث منها الغازات وتخنق الناس، او يتظاهرون ضد محطات مجاري اسنة مرتبطة بالانهار، كما يجب الضغط عاى تسخير موازنات وصلاحيات اكبر لملف المياه والتصحر وظاهرة الغبار.

بالنهاية كل دولة عليها النظر لمصالح شعوبها، اما التعويل على مؤتمرات شرم الشيخ COP27 او النسخ التي قبلها فهو ضرب من الخيال وتكريس التدمير.

 

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.