بغداد/المسلة: يسود الترقب بشأن الطريقة التي سوف يتعامل معها رئيس الوزراء محمد السوداني مع ملف مدينة سنجار والتوصل إلى حل سياسي يعيدها لسلطة الحكومة المركزية ببغداد، وينهي وجود المجموعات المسلحة.
وتقع المدينة ضمن مثلث جغرافي يربط العراق بسورية، وتخضع مناطق منها لنفوذ مسلحي حزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة.
و الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم يركز كثيرا على ملف مدينة سنجار حيث يعتبرها جزءاً من أراضي إقليم كردستان.
وكشفت عضوة البرلمان عن الحزب الديمقراطي، إخلاص الدليمي، عن وجود اتفاق سياسي بين الحزب ورئيس الوزراء الجديد وكذلك مع قوى “الإطار التنسيقي” على حسم ملف مدينة سنجار، مؤكدة أن “حسم الأمور في المدينة كان إحدى النقاط التي تم الاتفاق عليها وبموجبها تم تشكيل الحكومة”.
ويعتبر مدير المركز الثقافي للإرشاد والتنمية في سنجار محمود الأعرجي، ملف سنجار من أكبر التحديات التي واجهت الحكومات السابقة ولا تزال تحديا كبيرا لحكومة السوداني مشيرا الى ان العبرة ليس بالإجراءات إنما بالرؤية الوطنية التي تنبثق من أرادة الشعب السنجاري – العراقي ..على حد وصفه.
المتابع لشؤون سنجار، نواف الراشد، يقول جميع حكومات العراق التي شكلت منذُ عام 2014 إلى اليوم تعهدت في أولى جلساتها بإعادة إعمار قضاء سنجار و غلق ملف النزوح، لكنها تلفت الأنظار عن الموضوع إلى حين انتهاء ولاياتها.
وقبل أسبوع، كشف نايف سيدو قائممقام قضاء سنجار، أنه “من المقرر غلق ملف النزوح وعودة النازحين إلى مناطقهم خلال الستة أشهر القادمة بحسب برنامج الحكومة العراقية الجديدة”.
وملف سنجار بسبب تقاطع مراكز النفوذ فيه، فهناك قوى خارجية مثل تركيا، لها دور في الحسم، فضلا عن القوى الفاعلة على ارض سنجار مثل فصائل الحشد الشعبي، والقوى الكردية، وحزب العمال، والقوى العشائرية.
ويحذر الكاتب الايزيدي، شهاب السامر من استمرار مسلسل حرق خيم النازحين الأيزيديين بعد احتراق 3 خيم في مخيم الشيخان معتبرا ان على السوداني إنهاء ملف نازحي قضاء سنجار فورا بوضع حلول جذرية ضمن برنامجه الحكومي تنهي مأساة الاهالي المستمرة منذ 8 سنوات.
ولا يستبعد المراقب للشأن العراقي ناجي حسن من ان الجانب التركي يستخدم ملفات مثل سنجار، المنطقة الآمنة، (…) لضغط على الغرب مقابل ملف اوكرانيا؟
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author
أخبار ذات علاقة
تركيا تسعى لنهب النفط العراقي عبر أنبوب جديد مثير للجدل
تأجيلات أم تكتيك سياسي؟ ماذا يحدث وراء كواليس الانسحاب الأميركي؟
ارتدادات داعش.. الموصل بلا “كاريزما قيادة” وشعبها في العناية المركزة