المسلة

المسلة الحدث كما حدث

كيف ستدور حكومة السوداني حول عقدة الوجود الأمريكي في العراق؟

كيف ستدور حكومة السوداني حول عقدة الوجود الأمريكي في العراق؟

23 نوفمبر، 2022

بغداد/المسلة يتحدث معهد كوينزي الأميركي عن أن الأكثر اثارة لاهتمام واشنطن هو تواجد القوة العسكرية الأميركية في العراق.

وطرح المعهد السؤال فيما اذا السوداني سوف يطالب بانسحاب شامل للقوات الامريكية القتالية في العراق، وهي مطالب تتبناها الكثير من القوى الشيعية القريبة من ايران، فيما النخب السياسية الكردية والسنية والعلمانية غير متحمسة الى ذلك.

لكن السوداني وفق القراءات الاولية لا يكترث لهذا الملف، قدر اهتمامه بتحسين الخدمات وتغيير أوضاعه نحو الأفضل من الناحية الأمنية والاقتصادية .

وبسبب المواجهات الامريكية مع ايران، فضلا عن إبقاء الخليج سوقا للسلاح الامريكي، فان واشنطن ترغب في تعزيز دورها في العراق، ويلاحظ بشكل ملحوظ ان السفيرة الامريكية في بغداد، التقت الكثير من القوى السياسية بشكل مفرط في بعض الاحيان، ما يفسر على انه استعداد لتهيئة بيئة سياسية ترفض الانسحاب الامريكي الكامل من العراق.

لكن مثل هذه البيئة سوف لن تكون سهلة التشكيل طالما ان الاطار التنسيقي والقوى المتحالفة معه تستعجل انهاء النفوذ القتالي الامريكي في البلاد.

المحلل السياسي أمير الدعمي يقول ان على حكومة السوداني تصحيح المسار بانهاء التواجد الامريكي وطرد ما يسمى المستشارين خصوصاً ان هناك قرار برلماني بذلك.

ولا يرى الباحث السياسي، رائد الحامد  أي إشارات واضحة على سياسات قوى الإطار التنسيقي وموقفها من التواجد العسكري الأمريكي في العراق بعد تشكيل الحكومة الجديدة والهيمنة المتوقعة على قرارها من قيادات المجموعات الحليفة لإيران.

والوجود الامريكي في العراق يرتبط بالاوضاع في سوريا، أيضا، قدر ارتباطه بالاوضاع في الخليج، بل ان واشنطن تنوي انشاء شبكة دفاعية متكاملة تغطي الخليج، وهو مشروع يؤثر على النفوذ الامريكي في العراق ويستوجب استمراره.

ويرصد المحلل السياسي غالب الشابندر، تغاضيا من قبل الفصائل عن الوجود الأمريكي في العراق، مرجعا سبب ذلك الى حدوث اتفاق بينهما وهناك تخادم بين الطرفين تفرضه الحاجة.

ووفق معهد واشنطن فانه ومع تضاؤل الوجود العسكري الأمريكي في العراق، تراجعت وتيرة الهجمات على قوافل الإمداد التابعة للتحالف وقواعده، فيما يرى المعهد انه لا يزال من السهل مهاجمة القواعد الأمريكية على الأقل لأغراض الدعاية إن لم يكن للتسبب بدرجة كبيرة من الفتك.

وفي حال حصول تسويات مع ايران تتعلق بسوريا والخليج، فان الوجود الأمريكي في المنطقة بشكل عام، سيتقلص بشلك تلقائي.

غير ان الناشط محمد الطيب، يلقي الكثير من اسباب الفشل بالعراق على الامريكان انفسهم، فيقول ان الولايات المتحدة والتحالف الدولي وحلفائم لم يقدموا شيئا للعراقيين ؟ ولم يستطيعوا بناء قرية واحدة وهذا مخيب،  ومن حق الشعب أن يسخط على الوجود الأمريكي داخل العراق، معتبرا ان امريكا خسرت الشعب العراقي لأنها لم تساهم في البناء والاعمار ولم تسمح للشركات بالدخول للعراق.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.