المسلة

المسلة الحدث كما حدث

انشطار الإقليم مرجّح بسبب النفط والثروة والمناصب

انشطار الإقليم مرجّح بسبب النفط والثروة والمناصب

16 نوفمبر، 2022

بغداد/المسلة: وجه بافل طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني رسائل مباشرة وصريحة للحزب الديمقراطي الكردستاني عبر برنامج متلفز بشأن توتر العلاقة بين الحزبين الكرديين، داعيا إلى تدارك الأمور وفتح صفحة جديدة لأن “أربيل ستخسر مثل السليمانية إن لم تكن أكثر منها في حال التشظي والانشطار إلى إدارتين لأنها ليست لديها الغاز ونفطها ينتهي” بحسب قوله.

وقال طالباني في برنامج تابعته المسلة: لقد التقيت بالسيد مسعود بارزاني لأكثر من ١٦ مرة، ولكن هناك عدم تفاهم بيننا، بل هناك من يسعى لكي لا نتوصل لاتفاق، وبعض المشاكل بيننا تعود إلى أمور داخلية.

وأكد على أن علاقته بمسعود بارزاني “جيدة، ولكن هناك من يعرقلها، وبارزاني ليس سبب المشاكل والخلافات”.

ولفت طالبانى إلى أنه يرى وجود نوع من الإدارتين والسلطتين في الإقليم بين أربيل والسليمانية وشدد على وجود تمييز واضح يمارس بحق مناطق نفوذ الاتحاد الوطني، “وهذا خلق نوعا من التذمر، ومن الضروري جمع كل الإيرادات بشفافية ونزاهة من بينها الإيرادات المتحصلة من الحدود السورية، ونفط عين زالة وتوزيعها بعدالة، ونحن مستعدون لذلك، فمن مصلحتنا أن نفعل ذلك، لكن هناك من لا تعجبه تلك الخطوة، لانها لاتصب في مصلحته”. بحسب ما قاله في البرنامج.

وأضاف أن “٧ آلاف شركة فقط من أصل ٣١ ألف ممن يدفعون الضرائب، تتواجد في السليمانية”، لافتا إلى “هناك مناصب للاتحاد الوطني في الحكومة لم تتحصل الموافقات لشغرها، وهناك وكلاء وزراء لايسمح الحزب الديمقراطي بتغيرهم”.

وأوضح طالباني أن السليمانية تعاني من حصار اقتصادي ولايتم صرف مستحقاتها المالية بالشكل المطلوب، فنحن من نوفر الأموال لشراء الأدوية ونعطي مستحقات شركات تنظيف المدينة”.

وفيما يخص الانتخابات في الإقليم تابع بافل جلال طالباني، “أقولها بصراحة، الحزب الديمقراطي لايريد أجراء الانتخابات، أدعوهم لتشريع قانون انتخابات وتنظيم سجل انتخابي، كي نجري الانتخابات بأسرع وقت واتحداهم في ذلك”.

وفيما يتعلق بالملف النفطي بالإقليم، قال طالباني: إن “النفط سينضب بعد سنوات، وما البديل؟ هناك الغاز الطبيعي في السليمانية، وعليه فانسحابنا فيه ضرر للديمقراطي الكوردستاني وليس لنا”. مضيفا “أن أربيل ستخسر أكثر مثل السليمانية في حال الانشطار ان لم تكن أكثر منها.. من اين سيحصلون على الكهرباء؟”.

وأعرب طالباني في جانب آخر من حديثه عن استعداده لفتح صفحة جديدة مع الديمقراطي الكردستاني، “فلم نغلق باب الحوار مطلقا، ولابد لنا بالتعهد بعدم بتكرار الأخطاء، وإنهاء حالة التمييز بين المناطق والمدن”.

ماذا يحدث في السليمانية؟

و كشفت مصادر عن أن رئيس الجمهورية السابق والعضو القيادي في الاتحاد الوطني برهم صالح، خرج من عزلته القصيرة بعد تقاعده من منصبه، ليبدا حملة انتخابية وراء الكواليس لتحقيق انتصار على منافسيه في انتخابات كردستان النيابية، منافسا بذلك مرشحي الاتحاد الوطني، الذين يريدون انهاء نفوذ برهم السياسي بشكل تام.

وزاد من الانقسام داخل الاتحاد الوطني، وابتعاد برهم عن، هو  دعم رئيسه بافل طالباني لعبد اللطيف رشيد في الفوز بمنصب رئيس الجمهورية الاتحادية بدلا من برهم.

وقد تكون الفرصة مواتية لكي يتحد برهم و لاهور شيخ جنكي في الاعداد لمشروع ضد عائلة طالباني.

يرى المحلل السياسي حسن حامد أن بافال يعلم بان عودة برهم للسليمانية بدون منصب في بغداد، سيفتح عليهم أبواب الازمات، خاصة وان برهم مقرب من لاهور شيخ جنكي.
تزامنا مع ذلك، نشر مراقبون لوضع الاقليم، المعلومات عن اتهامات بالفساد تطال قيادات كردية وعلى رأسها برهم، اذ نشر المدون فاضل علي صورة لمهندس مزاد العملة وتهريب الدولار لمصارف علي غلام ، وهو  كاكا رَنچ المقرب من برهم صالح والاتحاد الوطني المسيطر على منفذ باشماخ الحدودي مع ايران الذي يقوم بإصدار تصاريح جمركية بدون اوليات وبضائع من اجل اطفاء مبالغ الحوالات في مزاد العملة.

والمدخولات من هذا المنفذ ستكون مهمة لدعم أجندة برهم الانتخابية المقبلة الذي تثار حوله اتهامات الاثراء السريع، فضلا عن انه ترك منصبة بامتيازات ضخمة وراتب دسم، وفق ما يتناقله ناشطو التواصل الاجتماعي.

ويقول المراقب للاوضاع في السليمانية، أحمد شمسي، ان اللعبة انكشفت بعد دعم بافل لزوج خالته ضد برهم صالح، متوقعا انشقاقا كبيرا  بعد اجتماع برهم بقدامى أعضاء الاتحاد الوطني مشيرا الى قرب انضمام لاهور للخطر وسوف لانها حكم آل طالباني على السليمانية.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.