المسلة

المسلة الحدث كما حدث

 طبعة إيرانية خالصة أم نسخ سورية ليبية عراقية  

 طبعة إيرانية خالصة أم نسخ سورية ليبية عراقية  

19 نوفمبر، 2022

بغداد/المسلة: عدنان أبوزيد

تنبري مرحلة جديدة في الشرق الأوسط، بدعم دول كثيرة، لربيع إيراني على غرار الربيع العربي، بنسخه السورية والليبية والعراقية.

وفي بلد يعاني من ضائقة اقتصادية ترفع من تأثيراتها العقوبات، فانّ حامل عود الثقاب يجد الكثير من الأعشاب الجافة، التي تشتعل بعجالة.

يزيد من اضطرام النار، دعم الغرب ودول خليجية للتحشيد للتظاهرات والاشتغال على ايصال العنف إلى اعلى مستوياته، بقتل الموظفين والعسكريين وتأجيج التطرف الديني والقومي، واليساري، بموازاة سقوط محتجين، وهو مشهد تكرر في العراق وتونس وسوريا ومصر وليبيا.

استنفار إعلامي غربي لقلب الأوضاع في إيران، بتمويل ضخم وجدي، تتبناه دول، ليتبعه تثوير الداخل الإيراني على نطاق واسع، بالتزامن مع إدخال عناصر مسلحة تحتل مقرات الدولة في المدن البعيدة عن المركز، على غرار السيناريو السوري، بعد إن تجاوزات الحالة بإيران، طور التظاهرات التشرينيية في العراق، بمسافات، بعد اغتيالات، وحرق مقرات مهمة، لا سيما المكاتب الأمنية والدينية، والتركيز على الحرب على العمامة إعلاميا ودينيا.

نجاح التثوير في إيران ستكون له تداعيات على العراق بعد أن استقر التغيير بالقوة على نتائج مدمرة في سوريا وتونس والسودان وليبيا، وفي مصر تراجعات الأمور إلى حكم العسكر من جديد، وفي إيران قد تختلف النتائج، بحكم الاعداد الهائلة لحرس الثورة، والجيش الإيراني، والتحشيد الشعبي العقائدي، كما أن تركيا ودول مجاورة لإيران، ترفض ارباك الأوضاع فيها.

الإيرانيون أنفسهم يعترفون بأسباب داخلية للغضب، لكن نجاح الاستثمار فيه على الطريقة السورية الليبية، بالمال والسلاح والمقاتلين، سوف يعيد الشرق الأوسط كله إلى مربع الحروب الاهلية.

العراقيون، الأقرب دائما من مواقد النيران، لكن الأُتُونُ الإيراني له خصوصيته للعراق.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.