بغداد/المسلة: (القرعاء تتباهى بشعر أختها)، مثل ينطبق على مسؤولين عراقيين، باركوا (الإنجاز الكبير والتنظيم المبهر والرائع لمونديال كأس العالم)، على حد اصطلاحاتهم، فيما لم يهنئوا ولو لمرة واحدة، شعبهم بل وأنفسهم على مشروع استراتيجي، يبعث على الفخر، فعاشوا عديمي غيرة، لان الأموال التي أنجزت بها قطر، المونديال، ليس أكثر من تلك التي بددها أولئك المباركين والمهنئين.
بعضهم وكان مسؤولا كبيرا في قطاع الرياضة العراقي، قال إن ما فعلته قطر هو نتيجة دراسة وتخطيط، وهو الذي شهدت حقبته أسوأ المشاريع الرياضية، وأفسدها.
ولو سكت هؤلاء المسؤولون، لكان أشرف لهم، وأحفظ من إن تطالهم الشتائم، والاستهزاء، حتى إن البعض وصفهم بأنه عديمو الضمير، وشاطرون في أرصدة البنوك، والعقود الفاسدة والعمولات.
إن الحياء قطرة على الجبين، اذا سقطت، فيمكن للص إن يصبح إماما، وللفاسد إن يتحول إلى رمز للعفة، وللجاهل أن يتظاهر خبيرا وعالما، وللئيم إن يحقّر امته بإخفاء جوهره، بعباءة التهاني لنجاحات الاخرين، كي يغطي بها فشله.
المال القطري لم يساهم في تنظيم كأس العالم، فحسب بل وساهم في اشعال الطائفية، ودعم الجماعات المسلحة في العراق وسوريا، وبالتالي هو مشارك أيضا في خراب البلدان.
هل ينكر أحد ذلك؟ حتى نتبارى على التهاني التي تذكّرنا بفشلنا أولا، و بمن كان مساهما في صناعة مأساتنا، ثانيا..
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
احسنتم