المسلة

المسلة الحدث كما حدث

علاج السرطان في العراق مكلف.. والمراكز التخصصية لاتتناسب مع أعداد المصابين

علاج السرطان في العراق مكلف.. والمراكز التخصصية لاتتناسب مع أعداد المصابين

23 نوفمبر، 2022

بغداد/المسلة: تتصاعد نسبة الإصابات بأمراض السرطان في العراق وخاصة عند الأطفال، حيث تسجل الصحة نحو 20 و25 إصابة شهريا.

وقال مدير مستشفى الطفل المركزي في بغداد قاسم راهي عيسى، ان هناك تصاعدا خطيرا بتسجيل الإصابات بمرض السرطان بين الأطفال، إذ إن المستشفيات تسجل نحو 25 حالة شهريا، هو رقم كبير وخطير جدا، مبينا أن المستشفى يواجه زخما كبيرا للمرضى يوميا، ونقصا في بعض الأدوية بسبب قلة التخصيصات المالية، ويشكو ضعف الخدمات.

وأشار إلى الادوية الكيميائية والإشعاعية وزرع النخاع للحالات المستعصية مكلفة جدا.

وفشلت الحكومات المتعاقبة في التصدي لأمراض السرطان باستحداث مراكز لعلاج السرطان، وتزويده المستشفيات بالأجهزة الحديثة والأدوية المطلوبة.

ويعاني مرضى السرطان من ارتفاع أسعار الأدوية الخاصة بعلاجاتهم، ومن عدم قدرتهم على مواجهة تداعيات ذلك الاقتصادية، فضلاً عن الآثار الصحية.

ويشتكي احد مرضى السرطان عباس سلام من عدم توفير العلاج قائلا: نتحمل تكاليف كبيرة جدا للحصول على الأدوية الخاصة بالإضافة الى جرع الكيميائي بالعيادات الخاصة.

وينقل تقرير لـ العربية نت عن مصادر بان تكاليف بعض الأدوية تصل إلى نحو ألف دولار أميركي لحقنة واحدة من العلاج الكيميائي، من دون احتساب تكاليف جرعات العلاج بالأشعة والأدوية المهدّئة للألم.

ولا تتوفّر في العراق مستشفيات كثيرة متخصصة في أمراض السرطان، وكلّ ما يتوفّر يأتي من ضمن البنى التحتية للمستشفيات العراقية المشيّد بعضها منذ 50 عاماً.

لكن في العام الماضي، أزاحت العتبة الحسينية المقدسة الستار عن أكبر مستشفى لمعالجة الأمراض السرطانية في العراق وهو مستشفى الوارث لمعالجة الامراض السرطانية في كربلاء، بتصاميم عصرية وعلى مساحة تقدر بـ 12 دونما.

وتخصّص الحكومة العراقية موازنة سنوية لاستيراد أنواع مختلفة من الأدوية بهدف توزيعها على المستشفيات الحكومية والمراكز التابعة لها، لكنّ مرضى السرطان لا يحصلون على أكثر من 30 في المائة من احتياجاتهم الفعلية فيما يشترون المتبقّي على نفقاتهم الخاصة.

وزار  رئيس الحكومة محمد شياع السوداني زيارة الى مركز أمراض الدم والأورام في مستشفى حماية الأطفال التعليمي بمدينة الطب في بغداد واستمع الى شكاوى ذوي المرضى بخصوص بعض الاحتياجات والمستلزمات التي تخص مرضاهم.

وتحدث تقرير لـ التلفزيون العربي في منتصف نوفمبر عن ارتفاع عدد مرضى السرطان في المناطق القريبة من مصافي النفط في البصرة جنوب العراق.

ومن بين ثنايا الاهمال، هناك ما يدعو الى الامل اذ اعلنت العتبة الحسينية بأنها تمتلك أول جهاز في العراق يستخدم في علاج  مرضى السرطان.

ونشر مغرد على تويتر  بان وزارة الصحة مدعوة الى الاهتمام بمرضى السرطان وعلاجهم، اذ ان عملياتهم في الخارج ناجحة،  وفي العراق غير ناجحة والذي مصاب سرطان في الساق ليس له علاج في العراق غير البتر.

ويتحدث الاخصائي Ali Oncologist على تويتر بان بناء اضخم مركز لمكافحة الاورام السرطانية يعني ادخال العلاج المناعي الحديث لمرضى السرطان المحرومين منه حاليا كل مرضى السرطان في العراق والذي يكفيهم للبقاء على قيد الحياة لمدة سنتين على اقل تقدير وبصحة جيدة .


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.