المسلة

المسلة الحدث كما حدث

لجان مكافحة الفساد.. هل تتحرك نحو الحيتان أم تبقى أسيرة استقدام الموظفين الصغار؟

لجان مكافحة الفساد.. هل تتحرك نحو الحيتان أم تبقى أسيرة استقدام الموظفين الصغار؟

23 نوفمبر، 2022

بغداد/المسلة: تسارع الحكومات العراقية في بداياتها تشكيلها، الى الاعلان عن هيئات ولجان عليا لمكافحة الفساد المستشري في مؤسسات الدولة، لكنها لم تنجح في حسم الملف، وظلت الاجراءات تدور على ذات المنوال من استقدامات توصف بانها روتينية وحتى شكلية، ومن دون تسمية الفاسدين ومحاسبتهم بشكل واضح وعلني يلمس منه المواطن، قبضة الدولة في الحسم.

آخر ما تم الإعلان عنه، تشكيل الحكومة الجديدة للهيئة العليا لمكافحة الفساد التي كشف عنها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الأسبوع الماضي، فيما يأمل العراقيون ان لاتكون الهيئة الجديدة على غرار اللجان السابقة.

والرأي السائد لدى العراقيين، ان لجان مكافحة الفساد لا تتمتع بالشجاعة في مواجهة الجهات الفاسدة المتنفذة، التي يطلق عليها تسمية الحيتان.

وقال الصحفي كتاب الوزني في تغريدة على تويتر، ان لجان مكافحة الفساد، واللجان البرلمانية التي تشكلت في الحكومات السابقة صرفت أكثر من المبالغ التي وكلت باسترجاعها.

وتقول  الخبيرة الاقتصادية سلام سميسم أن الحد من الفساد لا يكون عن طريق تشكيل اللجان والهيئات.

ويصنف العراق ضمن الدول الأكثر فسادا في العالم، إذ احتل المرتبة 157 عالميا بين 180 دولة ضمن مؤشرات مدركات الفساد الذي أصدرته منظمة الشفافية الدولية العام الماضي 2021، مما يؤكد أن البلاد تعاني من مشكلة متفاقمة دون أن تحدد المنظمة أرقاما دقيقة لحجم الفساد في البلاد.

وتسود وجهات نظر  في أن القضاء يجب ان ينسق بشكل كامل وآني مع لجان مكافحة الفساد من اجل حسم الملفات لان الاجراءات القضائية الرادعة هي الكفيلة باسترجاع الثقة في اللجان.

وبسبب المحاصصة، فان جهات تتخوف من ان لجان وهيئات مكافحة الفساد ستكون سلاحا لقمع للخصوم.

الاعلامي حيدر مفتن يرى أن كبش فداء لجان مكافحة الفساد في العراق من صغار الموظفين فقط، وان الأمور لا تستقيم إلا بإسقاط الحيتان الكبيرة.

تحرير:  سعاد البابلي


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.