المسلة

المسلة الحدث كما حدث

اللقاءات الكثيرة للسفيرة الامريكية ببغداد مع الشخصيات والوزراء.. تثير جدل العراقيين

اللقاءات الكثيرة للسفيرة الامريكية ببغداد مع الشخصيات والوزراء.. تثير جدل العراقيين

24 نوفمبر، 2022

بغداد/المسلة: يتابع  عراقيون، عن كثب لقاءات السفيرة الامريكية في العراق، مع زعماء أحزاب وكتل وشخصيات في البلاد، وبشكل مفرط في بعض الاحيان، وفي حين تفيد قراءات بان ذلك دليل على اهتمام امريكي بتطوير العلاقات، الا ان هناك من يعتبرها في الكثير من الاوجه تدخلا في الشأن العراقي.

والعراق من الدول القلائل في العالم، التي لا تحكمه ضوابط لقاءات السفراء الاجانب مع الاحزاب والشخصيات في الداخل.

والى الحقبة الحكومية الاسبق، انتقد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وقتها، زيارة “ضباط” الى السفارات.

والقت الينا رومانوسكي السفيرة الامريكية في العراق، مع العديد من المسؤولين البارزين وقادة الكتل والوزراء.

يرى الاكاديمي والناشط  السياسي محمد السعيدي في تغريدة تويترية انه  لا يجد مسؤول لم تلتقي به السفيرة الامريكية.. متسائلا: المواقع التي تزورها هي مؤسسات حكومية ام (خان جغان)؟، والمفردة الاخيرة مستمدة من اللهجة العراقية الدارجة، التي تعني المكان الذي لا ضوابط أو ابواب تحكمه.

وسخر الناشط علي العقابي بالقول: فقط ديوان الوقف الشيعي والسني لم تزره، وأضاف باللهجة الدارجة: شدي حيلج شوية حتى تكتمل اللقاءات بالجميع.

وكانت السفيرة الامريكية قد التقت بالعديد من الوزراء ابرزهم وزير الخارجية والداخلية، إضافة الى وزير الجمهورية ورئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي.

وخلال زيارتها محافظ البنك المركزي، دعت رومانوسكي الى عمل مشترك لمحاربة الفساد وغسيل الأموال.

‏لكن الناشطة سمر تساءلت بالقول: ما علاقة رومانوسكي بمحافظ المصرف المركزي، ومدير المصرف العراقي للتجارة!.

وأمر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الجهات الرسمية بعدم زيارة أو استقبال الوفود الأجنبية التي تزور البلاد دون إذن من حكومته.

ودعا المجلس، الى منع الجهات الرسمية كافة من زيارة الوفود الأجنبية الرسمية أو استقبالها، الا بعلم الحكومة وموافقتها، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية.

المغرد  Ahmed Ahmed يعتبر ان هناك دليلا آخرا على التدخل السافر للسفارة الامريكية في الشأن السياسي العراقي بقول السفيرة أن المظاهرات ستندلع في العراق.

واعتبر ائتلاف دولة القانون في العراق، تحركات رومانوسكي، أنها تؤدي إلى الإضرار بالأمن الوطني العراقي.

وحذر الائتلاف من اللقاءات التي تقوم بها السفيرة مع شخصيات سياسية ومجتمعية ومنظمات مدنية.

وقال القيادي في الائتلاف عباس المالكي، إن السفيرة الأمريكية في العراق تتصرف وكأنها مندوب سامي بحيث تلتقي شخصيات سياسية وغير سياسية، وكل الأبواب من بينها الاجتماعية والسياسية مفتوحة أمام هذه السفيرة التي تعتقد أنها الآمر الناهي في البلاد.

ويرى الضابط المتقاعد علي الحبيب، انه لا توجد سفيرة في العالم تتصرف في البلد المضيف كما تتصرف السفيرة الأمريكية في العراق، هي تجتمع في كل الوزراء أو ما يعادلهم وكأنها رئيس وليس سفيرة.

اعداد سجاد الخفاجي


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.