المسلة

المسلة الحدث كما حدث

هل يصلح العطار ما أفسده الدهر؟

هل يصلح العطار ما أفسده الدهر؟

24 نوفمبر، 2022

بغداد/المسلة:

مشتاق الربيعي

بالحقيقة جميع الحكومات التي تعاقبت على حكم البلاد والعباد فشلت في ادارة الدولة العراقية وعلى كافة الاصعدة حيث الواقع الخدمي في اسوء مراحله فضلا ان في كل عام عندما يقر المجلس النيابي موازنة ألدولة العراقية يرصد اموال طائلة للخدمات لكن الفاسدين والمفسدين
يقفون لها بالمرصاد والغريب بالامر ان الجهات الرقابية تقف عاجزة عن ردعهم وان اتخذت اجراءات تكون خجولة.

ينبغي ان تكون هناك اجراءات صارمة بحقهم من اجل معرفة مصير هذه الاموال وجميع الحكومات التي حكمت العراق تتحدث وتصرح عبر مختلف وسائل الاعلام عن حربها ضد الفساد لكن كلام الليل يمحيه النهار وليس غير زوبعة اعلامية لا اكثر وان ارادت محاربتها يجب ان تكون جادة اولا
من اين اتت اموال كافة العاملين بالطبقة السياسية الحاكمة حيث ثروتهم الان غير اعتيادية وهم الان في حالة ثراء فاحش ومعظمهم يمتلكون محطات فضائية وصحف اصدارها ورقي وبشكل يومي والجميع يعلم كم تحتاج اموال هذه الاعمال.

لقد طفح الكيل من اعمال هذه الحكومات ولقد امتلئت قلوب العراقيين قيحا منهم ورائحة فسادهم تزكم النفوس.

من سينفذ العراق مجددا ويعود به الى مكانته الريادية بين دول ألعالم والمنطقة هل هذه العملية السياسية البائسة المبنية على اساس عرقي وطائفي وعلى نظام المحاصصة السياسية اللعينة.

ان ارادوا النهوض بالعراق مجددا عليهم العمل على تغيير قانون الانتخابات وتغيير بعض فقرات الدستور وسط استفتاء شعبي من اجل اعادة بناء الثقة بين ألدولة وابنائها المواطنين ثم العمل على كشف الذمم المالية لكافة المسؤولين عبر تنفيذ قانون من اين لك هذا وتطبيق قانون الاحزاب
كون ليس من المعقول عند نهاية كل دورة نيابية نرى احزاب جديدة تظهر بالمشهد السياسي العراقي مع تشريع قوانين جديدة وملموسة بحياة المواطنين اليومية.

ان تم ذلك سوف تشرق شمس الحرية والعدالة والديمقراطية مجددا بربوع عراقنا الحبيب.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.