المسلة

المسلة الحدث كما حدث

المدرسة المستنصرية.. إهمال وعجز عن تحويلها الى مركز سياحي ومعلم ثقافي

المدرسة المستنصرية.. إهمال وعجز عن تحويلها الى مركز سياحي ومعلم ثقافي

4 ديسمبر، 2022

بغداد/المسلة: انتقد عراقيون حالة الإهمال الذي تشوب القصر العباسي والمدرسة المستنصرية، بالإضافة الى غياب الاهتمام الحكومي بالمراكز التاريخية والحضارية وعدم تحولها الى معالم تجذب السياح.

وتقع المدرسة المستنصرية على ضفاف نهر دجلة، وسط بغداد وتعد من اقدم الجامعات، حيث تم تأسيسها في 1230 للميلاد واستقطبت الطلاب من مختلف أنحاء العالم.

ورغم ان الحضارة العراقية تعد أقدم حضارة في العالم، لكن الحكومات المتعاقبة لم تدرك مدى أهمية هذه المراكز التاريخية ولم تقدم أي خطوة للاهتمام بالمواقع الاثرية.

وتقول الصحفية سارة القريشي، (@SarahQuraishi90، انه من المؤسف ان يكون كل من القصر العباسي والمدرسة المستنصرية بهذا الإهمال والتخريب، متسائلة، هل هو اهمال من الحكومات المتعاقبة أم تعمد في تغييب الهوية الوطنية والحضارة في ‎العراق.

وأضافت: قابلت مجموعة من السائحين الأجانب القادمين من إيطاليا وبلغوني انهم كانوا متشوقين لرؤية حضارة العراق قالوا لي بالحرف: الله وهبكم نعمة الحضارة لكنكم لا تبذلوا جهداً كافياً للحفاظ عليها.

وعلق كمال النعيمي عبر تويتر قائلا، (@KamalAlnuaimy) لا اظن انه تعمد بقدر ما هو إهمال وعدم اكتراث احياء مثل هذه المعالم يحتاج الى اشخاص يشعرون بأهمية التاريخ والتراث وانعكاساته على حاضرهم.

وقال ياسر الجبوري، (@YasserEljuboori) ناشدنا وزير الثقافة السابق من اجل رفع الاوساخ عن احدى المدارس القديمة في بغداد لكنه تجاهلها.

وغرد محمد القريشي قائلا: (@mmdlqry95380221) لا شك هناك اهمال من جميع الحكومات المتعاقبة.

وكان الخليفة العباسي المستنصر بالله قد امر ببناء المدرسة المستنصرية عام 1226 للميلاد, هي أقدم جامعة إسلامية لتدريس مختلف العلوم الدينية والطبية والفلكية والفلسفة والرياضيات.

وتتكون مدرسة المستنصرية من سبع قاعات كانت تستخدم للدراسة، كما تضم مائة غرفة صغيرة كانت مخصصة لسكن الطلاب تتوزع على طابقين، وتتوسط صحنها نافورة جفت مياهها لعدم الاهتمام، فضلا عن حدائق صغيرة في باحتها.

وتعرضت المدرسة المستنصرية لمحاولات لسرقة مصادرها من الكتب التاريخية وبعض الأدوات الأثرية التي كانت معروضة في إحدى قاعاتها أثناء الغزو الأميركي للعراق عام 2003.

اعداد محمد الخفاجي


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.