جنس الأراضي الزراعية بكركوك يشعل فتيل الصراع القومي من جديد

6 ديسمبر، 2022

بغداد/المسلة: تسعى الاطراف المتصارعة في محافظة كركوك، شمالي العراق، الى تحقيق مكاسب سياسية فيها مع بداية حقبة رئيس الوزراء محمد السوداني.

و يتجلى الصراع بشكل واضح في محاولات الاستحواذ على المؤسسات الادارية والامنية فيها.

وتتهم أحزاب كردية، حملات التفتيش التي تقوم بها قوات الأمن العراقية بانها تستهدف المناطق والأحياء الكردية في المحافظة، في ذات الوقت يشكو التركمان من التهميش، فيما المكون العربي، يعتبر ان الاكراد يحاول الاستحواذ على المحافظة.

وفي رسالة الى رئيس الجمهورية، ادعت الأحزاب الكردية، وجود انتهاكات غير دستورية وغير قانونية متكررة ضد أهالي كركوك بصورة عامة والأكراد على وجه الخصوص.

وفي حين يتحمس العرب في كركوك لحسم ملف الأراضي الزراعية، فان التركمان والاكراد يرون ان ذلك سوف يتسبب في صراعات قومية.

ويتوقع المهتم بالشأن السياسي عصام حسين، صراعا جديدا على ارض كركوك بين العرب والاكراد وبقية المناطق المتنازع عليها، وهو الملف الذي استغله الارهاب سابقا بسبب الفوضى التي تسبب بها هذا الصراع.

وصرح رئيس اقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني ان حكومة الاقليم لا تسعى الى إثارة صراع قومي بين الكركوكيين، بل نريد الأمان والخدمات والإعمار والتعايش والمشاركة الفعلية في كركوك.

لكن القوى التركمانية وعلى لسان رموزها تقول ان العمل جار على تحويل جنس الاراضي الزراعية بمحافظة كركوك، مبينة ان اغلب الاراضي الزراعية مملوكة لـ التركمان وفقا لـ”الطابو الاسود”، وفق النائب السابق فوزي اكرم .

وترفض الاحزاب التركمانية تفعيل قانون المادة 140 وشمول كركوك بقرار تمليك الآراضي الزراعية.

ويقول رئيس الجبهة التركمانية العراقية حسن توران ان شمول محافظة كركوك والمناطق التركمانية بقرار مجلس الوزراء بتمليك الاراضي الزراعية بدون حسم النزاعات الملكية وإعادة الارضي لاًصحابها، سيسبب ضياع حقوق اصحاب الارض الشرعيين وستكون مدعاة للتغيير الديموغرافي الذي حظرته المادة 23 من الدستور العراقي.

وفي نوفمير الماضي اعادت محكمة كركوك 3000 دونم من الأراضي الزراعية لفلاحين كورد.

وفي حين ان النائب ارشد الصالحي رئيس الكتلة التركمانية يقول أن الجبهة التركمانية تتخوف من سيطرة قوات البيشمركة على كركوك، فان مصادر كردية تحدثت لـ المسلة بان قوات البيشمركة هي قوات حكومية رسمية وجزء من المنظومة الامنية التي تحمي العراق، وتحركها هو قانوني ودستوري في اية منطقة في كركوك.

وكمثال على الجدل الدائر حول كركوك ، يتحدث الناشط احمد على تويتر، بان كركوك ذات أغلبية كردية حتى العام 1921، وان التعريب هو الذي تسبب زيادة اعداد العرب فيها وبالقوة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.