بغداد/المسلة:كتب د. هاشم حسن
يشهد العراق فوضى ادارية رهيبة سببها الفساد والمحاصصة التي تسند المناصب العليا لشخصيات بدون خبرة او دراية في ادارة الدولة.
ووسط هذه الفوضى الخلاقة تضيع حقوق وتنعدم العدالة وتنقلب الموازين خين يكرم ويعين الفاشل والمزور ويترك على رصيف الانتظار والياس المجتهد والمكافح الذي انتزع بتعبه وصبر اهله اعلى الشهادات التخصصية والمثال نخبة من المهندسين الذين تظاهروا واعتصموا ا لمساندة ثورة تشرين وحينها استجاب رئيس الوزراء لمطالبهم في التعيين وبعد مساندة نقابة المهندسين وصدر في عام 2019 بتعينهم في وزارة النقل لكن الشؤون الادارية في الوزارة تلقت الامر بالرفض والتعنت واصدرت كبيرتنم في الادارة (س) امرا بتحويلهم الى عقود وبعد عامين عطلوا العقود واصبحوا ضحية لاجتهادات طيف سامي التي تغض النظر عن سرقات القرن وتوافق لتخصيصات مالية مبالغ فيها للاجهزة الامنية لتعويض المفسوخة عقودهم من الهاربين من الخدمة في حرب التحرير ولشراء اثاث لاخو عماد ولتعينات في الحشد الشعبي وتوسيع ملاكات الشرطة لكن الامر حين يصل لمهندس شاب تم تعينه اصوليا واحتراما لشهادته تتمرد طيف وتعرقل رغم انهم باشروا العمل من ثلاث سنوات وبدون راتب وتتوافر فيهم قدرات كبيرة لتطوير الوزارة.
استبشر المهندسون الشباب بوزيرهم الجديد الذي انشغل لشهر كامل بتلقي التهاني من الاقارب والمحبين وابناء العشيرة والمريدين من حزبه و المجاملين والمنافقين وكان الوقت يمر مثل السيف على رقاب الشباب الذين يعدون الثوان لاجراءات اقرار الموازنة فرصتهم الاخيرة في التعيين وكانت الوزارات تتسابق بترتيب قوائم المستحقين لكن وزير النقل اذعن لادارته التعسفية وعادت لتسويف الامر وكانت الصدمة حين تراجع السوداني ومجلس الوزراء عن تعهداته واذعن لطيف التي اقسمت بابعاد المهندسين لغاية في نفس يعقوب.
او صلنا لمكتب السوداني تظلم هؤلاء الشباب ولكن وللاسف اذن من طين واخرى من عجين بعد ان خذلهم وزير النقل الذي لايمتلك شجاعة الوزير لعرض الامر وملابساته على مجلس الوزراء….
نقول لصناع القرار ان هذه الشريحة تطالب بحقها الدستوري بحياة حرة كريمة وبتعيين وفقا لشهاداتهم اسوة بمئات الالاف من الفاشلين في الدراسة…ونقولها دون تردد اننا ومعنا كل الشرفاء نساد تظاهرات واحتجاجات هؤلاء الذين ظلمهم فساد الادارات وسنقرع الاجراس وكل الابواب ونحن لانستةدي لابناءنا حقهم بل لرفع الظلم عنهم فهل يسمعنا السوداني ونحن نرفع الاصوات وليس من اساليبنا ان نوصل صوتنا بالكاتبوشا وقذائف الهاونات…؟
ايها السادة المهندسين الشباب هم عماد البلاد وقدراتها في الاعمار انهم ليسوا عبيدا..وطيف سامي ليست(..) كي تتحكم بارزاق الناس….اللهم اني بلغت وتنحملون اثم الصمت ومذلة شباب العراق وظلمهم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
اعلامي مصري لـ “الجولاني”: قتلت الابرياء في العراق بسبب خلافات قبل 1400 سنة!
مصدر رفيع يكشف مباحثات الوفد العراقي مع الإدارة السورية
المالكي: يجب دعم هيئة المساءلة والعدالة لمنع تسلل افراد البعث الى الدولة