المسلة

المسلة الحدث كما حدث

سوق النفط العالمي إلى المجهول ومصافي غير رسمية تلتهم الانتاج العراقي

سوق النفط العالمي إلى المجهول ومصافي غير رسمية تلتهم الانتاج العراقي

7 ديسمبر، 2022

بغداد/المسلة: تواجه زيادة الإنتاج النفطي العراقي الذي سيصل إلى 6 ملايين برميل يوميا بنهاية عام 2027، تحدي انتشار مصافي تكرير غير رسمية في إقليم كردستان شمال البلاد، تتلقى نحو مليون برميل يومياً بشكل غير رسمي من الخام.

ويرى الخبير الاقتصادي العراقي، عبد الرحمن الشيخلي، وفق تصريحات لمصادر عربية أن خفض العراق إنتاج النفط بناء على قرار “أوبك+” يحمل خسائر للعراق في ما يتعلق بالتسويق الخارجي، لكنه يعتبر أنه يمكن تعويض هذه الخسائر داخلياً من خلال استثمار أكثر من مليون برميل يومياً عبر إخضاع المصافي غير الرسمية الموجودة في إقليم كردستان العراق للرقابة، إذ تعمل بشكل غير قانوني، ويجري من خلالها إخراج المنتجات إلى الخارج وإعادتها أحيانا عبر منافذ أخرى على أنها مستوردة للاستهلاك المحلي.

وينتقد الشيخلي الجهات المسؤولة عن ملف الطاقة في العراق بسبب سوء الإدارة وغياب الرقابة، التي أدت إلى أن تعمل المصافي غير الرسمية بشكل غير قانوني ولا تحتكم للضوابط والتعليمات الوطنية العراقية.

ويعد العراق ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك بعد السعودية، وينتج حالياً حوالي 4.65 ملايين برميل يومياً من النفط الخام، يشمل حصتي الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان.

وقالت صحيفة (لا تريبيون) الفرنسية إنه مع دخول الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على واردات النفط الخام الروسي، حيز التنفيذ وكذلك فرض حد أقصى لسعر برميل النفط الروسي (60 دولاراً)، فإن سوق النفط العالمي يقفز إلى المجهول.

ولفت الصحيفة في تقرير لها، إلى إن هذه الإجراءات التي اتخذتها الاقتصادات المتقدمة تضع سوق النفط العالمية في وضع غير مسبوق يصعب التنبؤ بـ عواقبه مما حمل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) فيما يعرف بتجمع أوبك+، أول أمس يوم الأحد إعلان تمسكها باتفاقها في أكتوبر على خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا بدءا من نوفمبر.

تابعت: ساد الحذر الأحد الماضي بعد اجتماع أوبك +، قبل ساعات قليلة من تطبيق الحظر من قبل دول الاتحاد الأوروبي على وارداتها من الخام الروسي (باستثناء بعض الدول مثل المجر)، وفرض سقف لسعر برميل النفط الخام الروسي المباع في السوق الدولية، والذي قررته دول مجموعة السبع التي انضمت إليها أستراليا.

ولفت التقرير إلى أن الشراكة التي شكلتها أوبك وعشرات الدول الأخرى المصدرة للذهب الأسود، بما في ذلك روسيا، تفضل الانتظار لمعرفة كيف سيكون رد فعل سوق النفط العالمية وتطوره مضيفا قائلا: في الواقع، هذا وضع لم يسبق له مثيل، مع استقطاع محتمل لإنتاج أحد أهم اللاعبين الرئيسيين في العالم مشيرًا إلى أنه في العام الماضي، بلغت صادرات روسيا من النفط الخام نحو 238 مليون برميل يوميا أي نحو 3. 12% من حجم النفط المباع دوليا و بحلول أكتوبر الماضي تراجعت هذه الصادرات لتصل نحو 7.7 مليون برميل في اليوم.

ويشير البيان الصحفي إلى أنه في نهاية المطاف، فإن الشائعات المنبثقة عن الكارتل سواء تلك التي تفترض زيادة الإنتاج للتعويض عن خسارة النفط الروسي أو خفضه للتعويض عن انخفاض الأسعار بسبب تباطؤ الطلب من الصين لن ترى النور مشيرا إلى أن أعضاء المنظمة أعلنوا التزامهم بالقرار الذي تم اتخاذه في شهر أكتوبر بالحد من حصتهم البالغة 2 مليون برميل في اليوم اعتبارا من نوفمبر، لكنهم مستعدون للاجتماع في أي وقت، وإذا لزم الأمر واتخاذ إجراءات فورية للتعامل مع تطور السوق وضمان استقراره.

وأوضح التقرير إلى أن الاقتصادات المتقدمة، بقيادة الولايات المتحدة تريد من جانبها خفض عوائد روسيا من النفط الخام مع تجنب ارتفاع أسعار النفط، التي ساهمت في رفع التضخم لأشهر حول العالم إلى مستويات لم يشهدها منذ سبعينيات القرن الماضي.

وتابع التقرير قائلا: هذا الأمر من الناحية النظرية يعد منطقي فبالفعل، انخفضت صادرات الخام الروسي من 2.4 مليون برميل في اليوم في يناير إلى 5.1 مليون برميل في اليوم في أكتوبر.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.