المسلة

المسلة الحدث كما حدث

11 ألف عائلة عراقية أبلغت عن مغيبين فقدوا خلال ثمانية سنوات

11 ألف عائلة عراقية أبلغت عن مغيبين فقدوا خلال ثمانية سنوات

10 ديسمبر، 2022

بغداد/المسلة: كشف المرصد العراقي لحقوق الإنسان، السبت 12/10/2022، أن أكثر من 11 ألف عائلة عراقية أبلغت عن مدنيين فقدوا خلال الثماني سنوات الماضية، في الفترة بين عامي 2017 – 2022 وهي الفترة التي شهدت سيطرة عصابات داعش الإرهابية.

وبحسب تقرير المرصد، بانه يصنف العراق من أكثر البلدان التي شهدت حالات اختفاء وفقدان للأشخاص خلال العقود الخمسة الماضية، ووفقاً للجنة الدولية للصليب الأحمر يوجد في العراق أكبر عدد من الأشخاص المفقودين في العالم، نتيجة عقود من النزاعات والعنف.

ووفقاً لمعلومات المرصد العراقي لحقوق الإنسان فإن أكثر من 11 ألف عائلة عراقية أبلغت عن أفراد فيها فقدوا واختفوا خلال السنوات الثمانية الماضية وكانت أكثر البلاغات تتعلق بالفترة بين عامي 2017 – 2022.

وشهدت العمليات العسكرية لتحرير المدن من عصابات داعش الإرهابية اختفاء آلاف المدنيين في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين، وأوضح المرصد أنه وثق في محافظة نينوى لوحدها أكثر من 250 حالة لأشخاص لا يُعرف مصيرهم حتى الآن.

وبحسب معلومات نشرتها اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري في الأمم المتحدة بأن هناك 420 مكاناً للاحتجاز السري في العراق.

وقال مصطفى سعدون، مدير المرصد العراقي لحقوق الإنسان، أن ملف المختفين قسراً والمفقودين، يحتاج إلى جرأة حكومية وقرار سياسي، وفي ظل الظروف التي يعيشها العراق في آخر ثلاث سنوات على الأقل.

وأضاف: للأسف استخدم هذا الملف سياسياً، وهناك من يسعى إلى إخفائه بشكل نهائي، تغييب مصير هؤلاء الأشخاص طمس للحقيقة.

ولا يتعلق ملف الاختفاء القسري والفقدان بالمناطق المحررة أو العمليات العسكرية فحسب، فخلال الاحتجاجات التي شهدها العراق عام 2019 والتي عرفت باسم احتجاجات تشرين، سجل فقدان العشرات من النشطاء والمتظاهرين، بحسب ما جاء في تقرير المرصد.

وطالب المرصد العراقي لحقوق الإنسان، السلطات العراقية اتخاذ إجراءات حقيقية وجادة لكشف مصير المختفين قسراً ومحاسبة المتورطين.

ودعا إلى تشريع قانون يلزم السلطات التنفيذية القيام بواجباتها إزاء ملف المغيبين والمختفين قسراً وتشكيل لجنة بصلاحيات واسعة تتولى المراجعة والتحقيق وجمع شهادات حية لإنصاف الضحايا في حقهم بالحياة وإنهاء معاناة عائلاتهم وتعويضهم أيضاً.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.