بغداد/المسلة: على رغم نفي المصرف العراقي للتجارة، بإدارة سالم الجلبي، منح قروض بملايين الدولارات مقابل أراضٍ زراعية، وهو ما نشرته فضائيات عراقية، لكن لا دخان من دون نار، والكثير من العراقيين، خصوصا المطلعين على كواليس المصرف، يعرفون جيدا إن النفي لا ينطلي على احد، لان الجلبي غارق حتى رأسه في الترتيبات التخادمية للقروض على قاعدة “افد واستفيد”، لاسيما وانه نال لقب سيد “الـ 5 ” عن جدارة ومنذ فترة طويلة في إشارة إلى العمولات والكومشنات التي يتلقاها.
لم تنفع الجلبي، البيانات التي يصدرها المصرف عن النجاحات والإنجازات، لان الفشل اكبر، والفساد أوضح، بعد أن حول المصرف إلى بورصة عمولات وكومشنات، لعملاء خاصين جدا، يعول عليهم في الاثراء التخادمي غير المشروع وفي حمايته من القانون، لكن كل ذلك لا ينفع لان الجلبي واقع في حفرة كبيرة من التجارب الفاشلة ومستنقع الرشاوى.
والحديث الذي يدور في كواليس المصرف نفسه، إن الجلبي قليل الخبرة، ويتحسس من الكفاءات العراقية ويسعى إلى ابعادها باية وسيلة كي لا ينكشف جهله بالمعرفة المطلوبة في عالم المصارف والمشاريع الاقتصادية والقانون العراقي.
وحين مثّل العراق في اغلب النزاعات الدولية كانت النتيجة صاعقة، وفاشلة، الأمر الذي تسبب في الضرر بالاقتصاد العراقي وهدر المال العام وتشويه سمعة العراق بين دول العالم، بسبب قله خبرته وعدم كفاءته، وقد اخفى هذا النقص برمي الأخطاء على الآخرين.
كم من المرات الجلبي مثل العراق في المحاكم الدولية والنزاعات وادت الى خسارة الدعاوي كم من المرات رهن البلد بسوء حكمتة و ادارتة مما ادى الى
وفي سيرته المتعثّرة والفاشلة، فانه كان محاميا عاديا، في إحدى شركات المحاماة، وقد اقتنص الفرصة الى ولوج عالم الاعمال في العراق، كي يجني الأموال الطائلة، ليصبح عراب صفقات القروض من بنك (تبي أي)، ليصبح خليفة حمدية الجاف، في استعارة الوصف السيء الذي اشتهرت في فرض الكومشنات على الزبائن، حاصدا لقب (سيد الـ 5٪ ) لكل قرض يعطيه الى المستثمرين.
وسالم، اتكأ أيضا على لقبه الجلبي، حتى عدّ نفسه من “براند” آل الجلبي، وفي غرور صلف، اعتبر نفسه الأكثر فهما من عقول وكفاءات الداخل، باعتباره درس خارج العراق وابن عائلة ارستقراطية، ولهذا يجب أن تكون له الأفضلية، على حساب كفاءات الداخل الذين ينظر لهم بدونية، باعتبارهم عديمي الثقافة في السلوك والاخلاق والتعليم وناشئين من خلفيات فقيرة.
كان الجلبي قد روج لنفسه كثيرا مع تشكيل حكومة السوداني، طمعا في الحصول على منصب اعلى، لكنه شبهات الفساد كبحت جماح طموحاته.
وأحد الأدلة على فساد، وسوء إدارة سالم الجلبي، إن الشركة الكورية انسحبت من مشروع بسماية بسبب تدخله على خط تجديد العقد، بعد أن طلب من الشركة مبالغ خيالية من العمولات.
ولاتزال الذاكرة العراقية تخزّن المعلومات بعيد العام ٢٠٠٣ كيف إن سالم الجلبي رفض العودة إلى العراق من دون ضمانات رسمية بعدم اعتقاله ومحاكمته، اذ كان متهما بجريمة قتل و مطلوب مثوله أمام محكمة الجنايات في بغداد، لتورطه في اغتيال مفتش وزارة المالية هيثم فاضل، الذي كشف استيلائه على أموال وعقارات.
وفي ١٦ يونيو الماضي أصدرت هيئة النزاهة على مدير المصرف العراقي للتجارة الأسبقين بتهم الفساد والابتزاز، فان المطلوب منها أيضا التحقيق في ملفات فساد سالم الجلبي المتورط بقروض بمئات الملايين من الدولارات الى شركات وجهات خارج الضوابط والقانون ..
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
الاطاحة بمبتز استغل عوائل موقوفي تهريب النفط في كركوك
أهوار العراق: صراع البقاء في وجه التغير المناخي
ميقاتي: وقف إطلاق النار الفوري أمر ضروري