بغداد/المسلة: تواجه حكومة رئيس الوزراء محمد السوداني، اختبارا حقيقيا مع انتهاء المهلة التي قطعتها على نفسها في استرداد الأموال كاملة، والإباحة بأسرار سرقة القرن.
وإذا كانت الحكومة استردّت الوجبة الثانية من الأموال المسروقة، وقد يعقبها استرجاع أموال أخرى٫ فان المواطن المصدوم لن يصحو من هول ما حدث الا بهتك كل المتورطين، صغارا وكبارا، وفي مقدمتهم، السياسيون الكبار المتورطون في سرقة القرن.
مواجهة مصيرية لحكومة السوداني، للبرهنة على قدرتها على قهر المنحرفين، وبانها ليست على غرار الحقب السابقة التي كافحت الفساد بإجراءات نمطية ترقيعية، مثل تشكيل اللجان، والاستقدامات، والبيانات.
الحكومة على المحك الحاسم ليس في محاسبة الواجهات مثل نور زهير، بل في مبارزة شخصيات وجهات سياسية، متورطة، تلبس ثياب النزاهة، كي تخلط الأوراق وتعتّم على نفسها.
سيكون احترام السوداني لوعده في كشف لاعبي السرقة الكبار، مدعاة للتباهي، ومصداقا على الجدية، التي يطمح لها المواطن الذي اتعبته تمثيليات مكافحة الفساد.
إنّ تحول سرقة القرن إلى قضية (رأي عام)، يجعل من الصعوب، (طمطمة) الفضيحة لاسيما أدوار حيتان السياسة والمال الذين يمارسون الضغط على رئيس الوزراء، وجهات التحقيق والرقابة، فيما المسلة على أمل كبير في أن السوداني لن يستجيب لها.
دولة الرئيس، اضرب بيد من حديد على عصابات النهب، وهي خطوة ستكسب فيها كل الشعب إلى جانبك، وستغنيك عن الحاجة إلى دعم القوى التي تحاول عرقلة مشروعك في مكافحة الفساد.
ستكون المسلة، سيفا إعلاميا بيدك، اذا انطلقت المعركة الحاسمة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
العراق في مرمى الهجمات السيبرانية: تفكيك العقود المشبوهة ضرورة لحماية السيادة الرقمية
أمريكا تقرر دعم قرار الكيان بعدم وقف إطلاق النار في لبنان
سي أن أن: حزب الله يفاجئ المراقبين بمستوى مقاومته!