بغداد/المسلة: تشكلت حكومة محمد السوداني بعد الاتفاق السياسي الذي يلبي شروط الكثير من القوى الكردية والسنية، لكنها هناك تعثر في تنفيذ بنود الاتفاق، بحسب ما صدر عن جهات كردية وسنية، اذ طالب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، الأحد، بضرورة التزام القوى السياسية بما اتفقت عليه قبيل تشكيل الحكومة الجديدة، كما ان قوى سنية تطالب بحل ملف المغيبين، فيما نقلت مصادر عن ان رئيس الوزراء الاسبق حيدر العبادي قوله في اجتماع مع اعلاميين، السبت الماضي، ان هناك اتفاق بين قوى شيعية وسنية لجعل قتلى الدواعش، شهداء، لانهم ارغموا على القتال مع التنظيم.
وتتجلى الخلاقات بشكل اوضح حتى داخل الاطار التنسيقي حيث انتقدت جهات محسوبة عليه، قرار الحكومة إرسال 400 مليار دينار لتسديد مستحقات إقليم كردستان.
وقال النائب مصطفى سند القريب من الإطار في تدوينة على فيسبوك: قدمت دعوى على الحكومة الحالية لدى المحكمة الاتحادية وبرفقتي أحد المحافظين وذلك لإرسالها 400 مليار دينار للإقليم خلافاً للقانون واستمراراً للمخالفة القانونية لحكومة الكاظمي.
وتقدم سعود الساعدي وهو نائب عن حركة حقوق بسؤال الى البرلمان حول سبب ارسال الحكومة تلك الأموال.
ويتضمن الاتفاق السياسي لائتلاف ادارة الدولة أربعة ملفات تشريع قانون النفط والغاز، تفعيل المادة 140، حل المشاكل في الموازنة، وتطبيق اتفاقية سنجار”.
وكانت الحكومة قد اعلنت الاثنين الماضي، عن تصويت مجلس الوزراء على المنهاج الحكومي الذي يتضمن بنودا تتعلق بتنفيذ التعهدات مع كل الاطراف السياسية.
مصادر لـ المسلة افادت ان هناك تململا من القوى السنية لانها بدأت تشك في قدرة الاتفاق السياسي على حسم ملف المغيبين ومصير منطقة جرف الصخر، وقد يدفعها هذا الى التهديد بالانسحاب من الحكومة وائتلاف ادارة الدولة.
وملف المغيبين للقوى السنية أبرز الملفات ضمن الاتفاق السياسي بين القوى السنية والإطار لتشكيل حكومة السوداني، لان له اهمية انتخابية.
كما ان رئيس الإتحاد الوطني الكردستاني، بافال طالباني بحث مع رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، ضرورة تنفيذ الاتفاق السياسي الخاص بتشكيل الحكومة.
و ذكّر وزير الداخلية الاقليم ريبر أحمد، حكومة السوداني، بتنفيذ ما اتفق عليه، قائلا انه يمكن أن يكون السوداني أكثر رؤساء الحكومات المتعاقبة على حكم العراق نجاحاً في حال التزم في تنفيذ نقاط الاتفاق السياسي التي تمخضت عنه الحكومة الاتحادية الحالية.
وعلى مستوى القوى السنية، تعهد القيادي في تحالف تقدم، خميس الخنجر بطرد الفصائل من المناطق المحررة بعد إدراج الملف ضمن الإتفاق السياسي مع الإطار .
والدعوات الى السوداني، تصدر من المحللين السياسيين ايضا وليس اطراف الاتفاق السياسي، فقط، فيقول المحلل السياسي علي مارد الأسدي، انه من المفهوم أن يُمنح الوزراء الجدد في بداية عمل الحكومات الوطنية بعض الوقت للمراجعة وتقييم الاداء بحسب المعايير الفنية الموضوعة مسبقًا لتمييز الناجح والنزيه عن الفاشل والفاسد بينهم. لكن هذا لوحدة لا يكفي للسير على طريق النجاح من دون تغيير “حكام” المحافظات بآخرين يخضعون لذات الضوابط.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
وول ستريت جورنال: الضربة الإيرانية على إسرائيل الأكبر في التاريخ
العراق يتحفظ على عبارة دولة إسرائيل
أردوغان: من يقدم الأسلحة للكيان الصهيوني مشارك في العدوان على غزة ولبنان