بغداد/المسلة: يساهم أفراد الجالية العراقية في النرويج وبينهم علماء وأدباء وحرفيون، مساهمة فعالية وإيجابية في المجتمع، في مختلف ميادين الحياة العملية والعلمية.
وقال الكاتب والأكاديمي العراقي المقيم في النرويج صادق الصافي، إن هناك اجماعا بين الشعب النرويجي على إن العراقيين، حققوا إنجازات مهمة لصالح الدولة النرويجية، ولم يتحولوا إلى عالة على المجتمع، وفقا للصباح.
ويضرب الصافي: المثل في مهندس جيولوجيا النفط المهندس فاروق القاسم الذي شارك كخبير مختص في عمليات التنقيب والاستثمار وتولى مناصب مهمة منها مدير عام وخبير دولي معروف في مؤسسات البترول النرويجية منذ العام 1969 حتى تقاعده العام 1990، ولازال متواصلاً بعطاءه وخبرته للبلد الذي أكرم ضيافته حتى منحه النرويجيون، لقب الطير الرشيد، بعدما ساهم في صناعة الأسطورة النرويجية للبترول المعروفة دولياَ بالنموذج النرويجي.
ويتحدث الصافي عن إحصائية دقيقة لتاريخ الهجرات العراقية إلى النرويج، اذن يبلغ عدد الذين قدموا إلى هذه البلاد قبل قبل 25 سنة أي في العام 1984، أربعة وأربعين عراقيا فقط، وبين الأعوام 1985 -1989 ارتفع العدد إلى 499 شخصا، وبين الأعوام 1990 -1994 ازداد العدد إلى 1,493 مهاجرا، فيما زاد العدد إلى 4,310 شخصا
في السنوات بين 1995-1999.
وتصاعدت أعداد القادمين من العراق بين الأعوام 2005-2009، الى 5,248 مهاجرا ولاجئا، ليبلغ مجموع المهاجرين العراقيين خلال 25 عاماً ماعدا المواليد، 20,443 شخصا، يتوزعون في انحاء البلاد المختلفة.
واستطرد: بانتظار إحصاء العام القادم لتتوضح حقائق أكثر عن المهاجرين وبضمنهم العراقيون في النرويج.
ويشير إلى إن الحروب والعنف والأزمات السياسية والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي مر بها العراق منذ ثمانينيات القرن الماضي، دفعت إلى نزوح أعداد كبيرة من النخب العراقية، العلمية والأدبية، والفنية، التي اغنت المجتمعات الغربية ومنها النرويج بالخبرات والعلماء والحرفيين.
ويدعو الصافي إلى الاقتناء بالتجربة النرويجية في مجال الاستفادة من الثروة النفطية، فهذه البلاد أصبحت قبلة المهاجرين من دول أوربا الغربية والشرقية منذ اربعينيات القرن الماضي، ثم ازدادت الهجرة تدريجياً خاصة بعد تحسن الاقتصاد النرويجي بفعل الاكتشافات النفطية وتوظيف الثروة في البناء والاعمار وتحسين مستويات المعيشة.
ويستطرد: رصدت الدولة، أموالا طائلة بالمليارات في صندوق استثمار البترول المؤمنة لمستقبل الأجيال القادمة مع تخصيص نسبة من واردات البترول لدعم خطة التنمية البشرية.
ويسترسل: ساعدت الإمكانات الاقتصادية للنرويج على تحسين مكانتها بين الأمم في حقوق الانسان وصارت قبلة وملجئا آمنا لكل من يتعرض للاضطهاد من قبل سلطات بلده.
وقال الصافي إن العراقيين في النرويج مثل بقية الجاليات المهاجرة، يتمتعون بحق اللجوء، والإقامة الشرعية وحق العمل والدراسة، وقد انعكس ذلك على الجيل الأول المهاجر، والأجيال اللاحقة. عن صفحة جاليات الصباح عدنان ابوزيد
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
هل بدأ العد التنازلي لحرب واسعة في الشرق الأوسط؟
“حزب الله” يعلن استهداف 23 موقعا للجيش الإسرائيلي
مسؤول أمريكي: المنشآت النووية ليست مستبعدة في الهجوم الاسرائيلي على ايران