بغداد/المسلة: يبدي عراقيون، الانتقاد لحضور رئيس مجلس الوزراء، محمد السوداني، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، وزوجته ورئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان، ورئيس حكومة اقليم كردستان، نيجرفان بارزاني، وغيرهم من المسؤولين مونديال كأس العالم، إضافة الى مسؤولين رفيعي المستوى، فيما شعبهم يعاني من هجمات داعش وانقطاع الكهرباء التي تحرم العراقيين من المشاهدة المريحة للمباريات، فضلا عن الاعباء المالية التي تكلفها مثل هذه الزيارات.
واظهرت صور وفيديوهات، حضور الحلبوسي وزوجته في مدرجات الملعب الذي شهد نهائي كأس العالم، حيث التقط الاثنان صورا تذكارية من داخل الملعب، فيما اعتبر المدون كريم العراقي ان حضور رؤساء الحكومة والبرلمان والقضاء فيه استفزاز للعراقيين.
ونشر العراقي صورة نوار عاصم زوجة الحلبوسي وهي تحمل شنطة يد، تبلغ قيمتها 5،689 دولار، وفقاً لعرض متجر الكتروني.
وكتب النائبة سروة عبد الواحد في تغريدة: روحهم رياضية ويشجعون الرياضة ما تشوف ماخذين مصايب العراق من زاخو الى البصرة بروح رياضية ولا يهتمون.
وغرد الاكاديمي العراقي مازن الاشيقر: أول مرة أرى حضور مباراة كرة القدم يرتدون البدلة الرسمية وكأنهم في جلسة الپرلمان. المفروض يشكرون الشعب العراقي لتمويل زيارتهم الترفيهية.
ونشر المهندس المهتم بالشأن العراقي يعقوب الخضر على تويتر: انا اعرف ان رؤساء او رؤساء وزراء الدول المحترمة تترك أي زيارة خارجية حتى ولو كانت رسمية وتعود لاوطانها اذا ما حدث بها حادث حتى لو كان أصغر بكثير مما حدث في كركوك امس، اما ان تقوم بترك البلد بنفس اليوم من اجل ان تشاهد مباراة فهذه قمة الاستخفاف ليس بالمسؤولية فحسب بل بدماء الشهداء!
وتساءل العراقيون عن المردود الإيجابي للبلاد من تلك الزيارات الخاصة، مع التكلفة المالية العالية التي تترتب على تلك الزيارات والتي ستؤخذ من مالية الدولة.
وهذه ليست الزيارة الأولى التي يجريها الحلبوسي وزوجته الى قطر لحضور مباريات كأس العالم، الا ان تلك الزيارة تزامنت مع سقوط شهداء من القوات الأمنية في كركوك بعد تعرض إرهابي نفذه تنظيم داعش.
وقال رئيس الجمهورية في تغريدة على تويتر قائلا: كان بودي حضور مباراة الختام في مونديال قطر، لكن فاجعة كركوك منعتاني عن ذلك.
وسخرت نغريدات بالقول: أليس من حق زوجة المسؤول ان ترتاح لساعة بعد جهاد وتعب من اجل راحة شعبها سيما وانه شعب سعيد لا يوجد فيه شهداء والوضع الأمني فيه مستتب.
ونشر حساب باسم هايدة العامري تغريدة جاء فيها: الطائرة الرئاسية الرسمية تقوم بنقل رئيس البرلمان وحرمه الى قطر لمشاهدة مباراة كأس العالم وليس في زيارة رسمية.
وأضاف: لو حصل هذا الشيء في اميركا او اوروبا لقدمت الحكومة كلها استقالتها ولكن انت في العراق ولو كانت لدينا هيئة نزاهة تطبق القانون لقامت بتغريم الحلبوسي تكاليف الرحلة بالكامل.
وتساءلت المدونة خلود: هل اديتم واجبكم تجاه الشعب بإعطاء كل حق حقه ..هل ضميركم مرتاح وانتم في قطر تشاهدون نهائي كأس العالم؟.
وقال وزير الموارد المائية الأسبق حسن الجنابي: اعتقد أن هذه الصورة ليست في صالحهم الا اذا اثبتوا انهم دفعوا تذاكر السفر وتذاكر الدخول من مالهم الخاص. المهم ان لا تكون كلفة الحضور من المال العام.
ماذا قال موقف المسلة؟
داعش يهاجم وسرقة القرن طليقة .. والدولة في الدوحة!!
بغداد/المسلة: هرع رئيس مجلس الوزراء، محمد السوداني، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان، ورئيس حكومة اقليم كردستان، نيجرفان بارزاني، وغيرهم من المسؤولين، إلى الدوحة لحضور نهائي كأس العالم، بين الارجنتين وفرنسا، فيما الرئيس الارجنتيني نفسه غرّد مؤكدا عدم حضوره نهائي كأس العالم بالقول: سأستمتع بنهائي كأس العالم مثل باقي الملايين من أبناء بلادي.
العراق الذي يعاني من هجمة إرهابية شرسة أدت إلى استشهاد مقاتلين عراقيين، والذي يقاسي سوء الخدمات والكهرباء التي تحرم الملايين منهم من مشاهدة المباريات، والعراق الذي تنقصه ملاعب متواضعة لشبابه، صعد قادته باسمين فرحين على متون الطائرات لحضور كأس العالم، ليدوسوا بسلوكياتهم التي لا ترتقي إلى مستوى سلوك القادة الحقيقيين، على عواطف شعبهم المبتلى.
العراق الذي يعاني من نهب أموال ممنهج، كان يجب إن يكون حافزا لكم، كي تهرعوا بأسرع من الضوء إلى التحقيق في سرقة القرن، وان تجمعكم الغيرة على اعتقال الفاسدين، مثلما جمعتكم مباريات الدوحة.
دولة يغيب فيها النسق، وإرادة كل زعيم فيها، دويلة، بل قد تجزم أن ذهابهم إلى كأس العالم جرى بلا نسق، ولا تخطيط، فكل على هواه.
أو اليس الأجدر بهؤلاء، مشاهدة كأس العالم في بيوتهم الفاخرة وفيللهم الفخمة، المتيسرة على خدمات كاملة وخدم وحشم، فعلى الأقل، سيجعلون المواطن، يرى فيها بصيص نخوة وضمير واحساس.
أنتم تشاهدون مباريات كأس العالم، وشعبكم يقتل، فيما الأجدر بكم، التوجه الى خط المواجهة، كي يلمس المقاتل إن ساسة العراق، قادة حقيقيين.
ماذا حقق لكم حضور المباريات، سوى لذة زائلة لنحو الساعة لكنها رسمت عارا يسجله التاريخ بأسمائكم.
اعداد سجاد الخفاجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
ماكو مشكله اذا كان السفر على حسابهم الخاص وليس على حساب الدوله
ووجودهم في البلد من عدمه لايغير من الامر شئ
الامور ماشيه بالبركه