بغداد/المسلة: انقطعت السبل أمام المواطنين والموظفين في محافظة بابل بعد غرق شوارعهم بمياه الأمطار، ليدور الحديث عن مصير مشروع مجاري الحلة الكبير الذي لم ير النور رغم مرور ثمان سنوات من إعلان المباشرة بتنفيذه.
وفي العام 2014 أعلن مجلس محافظة بابل، عن احالة وزارة البلديات والاشغال العامة مشروع مجاري الحلة الكبير الى شركتين محليتين للتنفيذ، مؤكداً أنه سيخصص 400 مليار دينار لإنشاء شبكات مجاري مياه الامطار والصرف الصحي.
ويشير منظر المحافظة التي تعتبر من أقدم المدن في العالم، بعد يوم واحد من الأمطار المتوسطة إلى مدى الإهمال وحجم الفساد التي تعرضت له هذه المدينة خلال السنوات الماضية رغم الميزانيات الضخمة التي ذهبت اغلبها لجيوب المحافظين واعضاء مجالس المحافظات، والمقاولين الفاسدين المرتبطين بشخصيات نافذة.
والمحافظة التي من المفترض أن تكون واجهة سياحية للعراق تفتقد للخدمات الأساسية، كالكهرباء والمياه والطرق، إضافة لعدم افتتاح مشاريع استراتيجية.
ويقول مراقبون، إن الأموال المهدورة في محافظة بابل تكفي لبناء افضل الطرق والمستشفيات ومشاريع المجاري الاستراتيجية.
ويرى ناشطون في المحافظة، أن الحكومة والقضاء باتوا يتعاملون مع قضايا المسؤولين بانتقائية واضحة فهم يعجلون بإجراءات اعتقال المواطنين، حين تكون الشكوى ضدهم، ويتباطؤون ويسوفون بالإجراءات عندما يتعلق الأمر بالمسؤولين.
ويؤكد ناشطون بأن هناك مشاريع خدماتية متوقفة في المحافظة بسبب الفساد وسوء الإدارة من قبل المسؤولين الحاليين والسابقين.
وكشفت وثائق نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن أكثر من 50 دعوى قضائية مقامة ضد محافظ بابل السابق، صادق مدلول السلطاني، تدور في فلك القضاء.
كما هناك ملفات فساد على محافظين اخرين سابقين، ومسؤولين في المحافظة.
وقال احد شيوخ العشائر مفضلا عدم الكشف عن اسمه، أن بابل من اكثر المحافظات المظلومة، فقد سرقت اغلب اموال المشاريع منذ العام ٢٠٠٣، ولم تنفق الا نسب ضئيلة من الاموال الحقيقية المرصودة.
واقرت هيئة النزاهة بتورط محافظ بابل السابق صادق مدلول السلطاني وستة أعضاء سابقين في مجلس المحافظة وقائممقام قضاء الحلة، إضافة لعددٍ من أعضاء الدوائر في لجنة إزالة التجاوزات، بعمليات فساد مالي وإداري.
ولا يقتصر الفساد على بابل فقط بل يشمل جميع محافظات العراق بلا استثناء.
وكشفت الامطار هذا الاسبوع في كربلاء عن المشاريع الشكلية في تبليط الشوارع من دون بنية تحتية حقيقية لتصريف مياه الامطار.
وفي العام الماضي، كشف النائب عن محافظة صلاح الدين محمد البلداوي، عن قيام الادارات المحلية في المحافظة بسرقة الاموال المخصصة للمناطق الشعبية، مبينا ان المحافظة تعاني من فساد هائل من المحافظين الذين تعاونوا مع شركات وهمية على السرقة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
كيف انتهى حلم الكيان باحتلال ست دول عربية ؟
مقتل 3 ضباط من الكيان بمخيم جباليا
دول خليجية تحث أميركا على منع الكيان من قصف حقول نفط إيرانية