المسلة

المسلة الحدث كما حدث

هدنة أم سلام دائم: كيف يتعامل السوداني المدعوم إطاريا مع الوجود الامريكي؟

هدنة أم سلام دائم: كيف يتعامل السوداني المدعوم إطاريا مع الوجود الامريكي؟

28 ديسمبر، 2022

بغداد/المسلة: شرعت قوى من داخل “الإطار التنسيقي” حملتها السياسية والاعلامية من أجل اخراج القوات الامريكية من العراق، وقبل ذلك أعلن الكاظمي في  ديسمبر/ كانون الأول 2021،  انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف الدولي.

والحملة لاخراج القوات الامريكية بدأت تتصاعد على رغم قرار تحويل مهامها إلى تدريبية، بعد جولات الحوار الاستراتيجي التي انطلقت بين بغداد وواشنطن منذ العام 2020، وانتهت بالجولة الرابعة العام الماضي.

ونفذت فصائل مسلحة عمليات استهداف للمصالح الأميركية في العراق طوال حقبة الكاظمي، وما قبلها، لكنها اكتسبت الهدوء النسبي بعد تشكيل حكومة محمد شياع السوداني.

لكن اطرافا في الاطار التنسيقي وفق تواصل المسلة مع نوابها، ترى ان الحكومة الحالية تدرك تاثير التصعيد على الوضع الداخلي السياسي والاقتصادي، كما انها لاتريد للعلاقة مع واشنطن، أن تتدهور.

ومن المحتمل ان يلجأ اعلام الاطار، والمحللون والناشطون والاعلاميون المناصرون له بحملة ضد الوجود الامريكي، بعيدا عن حقيقة ان الاطار والحكومة لا تريدان التصعيد.

واعتبر القيادي في  الإطار  محمود الحياني الحديث عن انسحاب القوات الأميركية من العراق،  “غير حقيقي، ومجرد حديث إعلامي”.

ونقل الباحث السياسي د. جاسم الشمري عن مصادر مقربة من كيان سياسي ديني كبير بأن الاستعدادات جارية لمظاهرات عارمة لطرد الوجود الأمريكي من العراق متوقعا العودة الى حروب الشوارع والاقتحامات.

وفي نهاية ديسمبر الماضي، أعلن وزير الدفاع الامريكي السابق ليون بانيتا  ان العراق بحاجة الى الوجود الامريكي حتى يستقر وضعه الامني ما يدحض فرضية الانسحاب.

ويقول المهتم بالشأن السياسي والاجتماعي، عصام حسين، أن الاطار يمتلك جناحين في التعامل مع الادارة الامريكية،جناح سياسي يعقد الصفقات مع الادارة، وجناح عسكري يحرك صواريخه حسب نسب نجاح هذه الصفقات .

وفي ظل الهدوء الامني في حقبة السوداني الى الان، لا يعرف فيما اذا هو قرار  هدنة مؤقتة، ام قرار حكومي اطاري بالتعايش الدائم مع الوجود الامريكي في العراق.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.