بغداد/المسلة:
عدنان أبوزيد
الدول المتمدنة، الواثقة من ذاتها، تنظم المهرجانات ليس للترف، بل لزيادة الدخل عبر تذاكر الزائرين، والاعلانات من الشركات الكبرى، وتشغيل المطاعم والفنادق كي تعوض عن تكاليف تشييد المنشآت، وكي يفوز فريقها.
لكن خليجي البصرة يصبح فزعة عشائرية، والاعلانات المروجة له ثقافة ريفية، فيخرج اعلامي ويقول ان بيوت اهالي البصرة مفتوحة للزوار، والآخر يقول ان منازلنا مضايف ويحذرهم من ارتياد الفنادق.
ولا احدثك عن تواضع المنشآت مقارن بالدول، ولن افزعك كيف تحول الحدث الى تلميع سياسي لمن اختلست ملايين الدولارات باسم تطوير التحتية الرياضية.
وحسب معرفتي انك تستمع الى الاغاني الساذجة التي تريد تعويض الشعور بالدونية الرياضية لدى الامة العراقية، بمفردات السخاء بلا مقابل، وبتبويس لحى الخليجيين.
قلبي مع اولئك المخلصين الذين يأملون نجاح الخليجي البصري، لكني اختلف معهم حين يتصرفون مثل العشيرة التي تذبح الذبائح للضيوف المتخمين فيما أفرادها جياع.
كرم حاتم الطائي على الطريقة الصحراوية الساذجة لن يبني اقتصاديات، و تنظيم الخليجي من اجل تحسين سمعة العراق فقط، هدف وضيع وبسيط، ودليل على ان تخيلات العراقيين، (متواضعة) مثل احلام العصافير، فيما المطلوب هو أحلام الصقور المحلقة مع نسور الامم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
كيف انتهى حلم الكيان باحتلال ست دول عربية ؟
مقتل 3 ضباط من الكيان بمخيم جباليا
دول خليجية تحث أميركا على منع الكيان من قصف حقول نفط إيرانية