المسلة

المسلة الحدث كما حدث

رويترز: الصدر يواجه خطر العزلة الأبدية بعد الانسحاب.. واتباعه ينفرون

رويترز: الصدر يواجه خطر العزلة الأبدية بعد الانسحاب.. واتباعه ينفرون

30 ديسمبر، 2022

بغداد/المسلة: يبدو أن مقتدى الصدر، الذي هيمن على السياسة العراقية لمدة عقدين، في حالة عُزلة حاليا بعد أن شجع انسحابه من السياسة الرسمية منافسيه .

وبحسب تقرير لرويترز، فان الاحزاب والفصائل والكثير منها متحالف مع ايران، لديه  فرصة الآن لتوسيع النفوذ في الحكومة العراقية، وهو أسوأ سيناريو بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها، وفق تعبير التقرير.

وعلى الرغم من فوز الصدر بأغلبية برلمانية في انتخابات 2021، فقد اختار الانسحاب من الحياة السياسية في أغسطس آب بعد إخفاق محاولته التي استمرت عاما لتشكيل حكومة دون مشاركة منافسين مقربين من إيران.

وربما يؤدي قرار الصدر بالفعل إلى نفور  اتباعه الذين ساعدوا في دفعه إلى مركز السياسة العراقية في أعقاب الفوضى التي تلت الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 والذي أطاح بصدام حسين.

وقال الناشط السياسي الصدري علي العقابي “البعض من المؤيدين الذين يساندون سماحة السيد مقتدى قد بدأوا بالتذمر من أن الانسحاب من السياسة والبرلمان سيترك المجال مفتوحا أمام الأحزاب للسيطرة على الحكومة”.

وأضاف لرويترز “للأسف هذا ما يحصل الآن”.

وقال أربعة مسؤولين أمنيين لرويترز إن رئيس الوزراء الجديد محمد شياع السوداني أعاد تنظيم العديد من المناصب الأمنية العليا وأعطاها لمسؤولين مقربين من الأحزاب الداعمة له  بما في ذلك منصب مدير الاستخبارات العسكرية، وهو منصب شديد الأهمية.

وكان المنصب يشغله سابقا مسؤول أكثر موالاة للغرب.

لكن خمسة نواب شيعة واثنين من كبار المسؤولين الصدريين قالوا إن السوداني رفض سرا دعوات معارضي الصدر لإقالة مسؤولين حكوميين مؤيدين للصدر خشية أن يعيد ذلك العراق إلى دوامة العنف، وفق رويترز.

وأكد هذه الرواية أربعة نواب شيعة حضروا اجتماعات بين السوداني وسياسيين شيعة يومي 20 أكتوبر تشرين الأول و11 ديسمبر كانون الأول.

وقال مسؤول حكومي شيعي يحضر الاجتماعات الأسبوعية لمجلس الوزراء “السوداني يكافح بصعوبة من أجل عدم إيقاظ التنين”.

ولم يرد مكتب السوداني على طلب للتعليق بشأن التعيينات أو رفضه التحرك ضد المسؤولين الذين يُنظر إليهم على أنهم على صلة بالصدر.

وانسحب الصدر من السياسة من قبل ثم عاد لها مجددا. ولم يظهر علانية بالصورة التي كانت تثير حماس أنصاره وتقلق منافسيه. ويتوقع بعض المقربين منه أن يكون هذا الانسحاب مؤقتا.

وقال أحد المقربين منه لرويترز “حالما تلوح الانتخابات النيابية الجديدة في الأفق سيشترك الصدر بقوة”.

ولم يتسن الحصول على تعليق من الصدر، الذي أغلق العديد من مكاتبه منذ انسحابه من السياسة.

في جانب متصل، قال الباحث العراقي المقيم في لندن عدنان أبوزيد انه يرى ان الاحزاب الشيعية الراديكالية والفصائل، اكثر براغماتية من ذي قبل، وانها بدأت تمارس السياسي وفق قاعدة الاخذ والعطاء، متوقعا ان بيان الصدر الخميس الماضي يدل على انه بدأ يركز على النصائح

والتوجيهات الدينية، وقد يستغرق ذلك زمنا طويلا، وان السوداني مع القوى الداعمة له حريصة جدا على عدم استفزازه في اية تغييرات في المناصب التي يشغلها اتباعه او محسوبين عليه، وان أمين عام الوزراء حميد الغزي لايزال يتمتع بكامل نفوذه، بل اكثر من ذي قبل.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author