المسلة

المسلة الحدث كما حدث

2022 العام الرهيب للبورصات وسوق الأسهم

2022 العام الرهيب للبورصات وسوق الأسهم

30 ديسمبر، 2022

بغداد/المسلة:  في بورصة نيويورك وول ستريت، سيُذكر 2022 الذي اختتم الجمعة على أنه عام “رهيب” لسوق الأسهم يأمل المستثمرون في نسيانه مع أنهم ليسوا واثقين من أنهم سيشهدون نهايته تماما في 2023.

بشكل عام خسرت الأسهم في بورصة نيويورك “عشرين في المئة من قيمتها” حسبما ذكر الخبير الاستراتيجي سام ستوفال الذي أوضح لوكالة فرانس برس أنها “رابع أكبر خسارة في سوق الأسهم في التاريخ منذ الحرب العالمية الثانية”.

وأضاف هذا الخبير في الإحصاءات التاريخية لسوق الأسهم “إنها سنة رهيبة”.

وجاء تراجع 2022 في وول ستريت بعد الأزمة المالية والعقارية لعام 2008 عندما خسر سوق الأسهم 38,5 في المئة ثم انهيار 1974 عندما بلغ الانخفاض 29,7 في المئة وأخيراً انهيار فقاعة الإنترنت في 2002 عندما هبط السوق بنسبة 23,4 في المئة.

ثم جاء التضخم الأميركي الثابت ليبلغ أعلى مستويات منذ أربعين عامًا، ونتيجة لذلك حصل التغيير الجذري في موقف الاحتياطي الفدرالي الأميركي ليشكل إشارة لانتهاء الازدهار بالنسبة إلى المستثمرين. وبلغت نسبة ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة ذروة في حزيران/يونيو تمثلت ب9,1 في المئة حسب مؤشر الاستهلاك.

ولمكافحتها بدأ الاحتياطي الفدرالي في آذار/مارس رفع أسعار الفائدة بشكل كبير لتنتقل خلال أشهر من صفر إلى 4,50 في المئة ما أدى على الفور إلى فتور الاستثمارات سوق الأسهم.

– كلفة المال –

يؤثر ارتفاع كلفة المال خصوصا على استثمارات الشركات خصوصا العاملة منها في قطاع التكنولوجيا، وبالتالي على أرباحها المستقبلية.

الجمعة، انخفض مؤشر ناسداك حيث تتركز أسهم التكنولوجيا الشهيرة هذا العام بنسبة 0,82 في المئة فيما خسر داو جونز 0,76 في المئة وخسر مؤشر “اس اند بي 500” الموسع والأكثر تمثيلاً للسوق الأميركية 0,9 في المئة حتى الساعة 16,05 ت غ.

وتضررت الأسهم الرمزية للقطاع مثل تيسلا (انخفضت 65 في المئة خلال عام واحد) ومعها آبل (تراجعت 24 في المئة) أو ميتا (خسرت 63 في المئة).

على الورق، تقلصت ثروات مؤسسيها أصحاب المليارات بمقدار النصف بالنسبة إلى مارك زوكربرغ في فيسبوك أو نحو النصف لجيف بيزوس رئيس أمازون.

في الوقت نفسه، تعزز سعر الدولار ليعود إلى مستوى من التكافؤ مع اليورو لم نشهده منذ 20 عامًا.

أما بالنسبة إلى أحدث الاستثمارات المتمثلة في العملات المشفرة، فقد واجهت كارثة كبرى. فمن 46 ألف دولار في آذار/مارس انخفض سعر البتكوين إلى أقل من عشرين ألف دولار بعد ثلاثة أشهر ويتم تداوله الآن بحوالى 16 ألفا.

– “أخبار سارة” و”أخبار سيئة” –

“الخبر السار هو أن هذا العام قد انتهى تقريبًا” كما قال آرت هوغان من شركة بي. رايلي لإدارة الثروات. وأضاف أن “الأخبار السيئة هي أن 2023 قد يكون صعبا، على الأقل في الأشهر القليلة الأولى”، مع احتمال حدوث ركود في الاقتصاد الأميركي.

وتدفع السوابق في التاريخ سام ستوفال إلى القول “يمكن أن نشهد مزيدا من التراجع لأننا لم نر بعد الاستسلام التقليدي لوول ستريت” عندما تتسارع المبيعات.

في الحالات المعتادة “لسوق هابطة” يرتفع مؤشر التقلب إلى حوالى 40. لكنه يبلغ اليوم حوالى 21، كما أكد الخبير. بالإضافة إلى ذلك، في كل مرة يصل معدل التضخم إلى أكثر من ستة في المئة “يكون مصحوبًا بركود مع سوق هابطة”، كما يتوقع.

لذلك يعتقد أن مؤشرات سوق الأسهم “ستبقى تختبر أدنى مستوياتها خلال النصف الأول من 2023”.

وتبدو ماريس اوغ اكثر تفاؤلا. وقالت المسؤولة عن إدارة محافظ مالية في مجموعة “تاور بريدج ادفايزر” أنها تعتقد أن “التضخم سيكون تحت السيطرة والاحتياطي الفدرالي سينجح وسيبدو 2023 كأنه عام عادي”.

وبمجرد انتهاء الركود إن حدث، يمكن أن يكون انتعاش السوق سريعًا، كما حذّر سام ستوفال مشيرًا إلى أن السرعة التي يمكن للمستثمرين الاستفادة فيها من انخفاض أسعار الأسهم “مذهلة”.

لذلك ينصح ستوفال المستثمرين وسماسرة البورصة بعدم “حبس الأموال النقدية عندما يتجه السوق إلى عكس مساره”.

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author